العثور على طفل ميت بجوار جثة أمه بشرق لندن يثبر ضجة في بريطانيا

العثور على طفل ميت بجوار جثة أمه بشرق لندن يثبر ضجة في بريطانيا
الأحد ١١ يونيو ٢٠١٧ - ٠١:٠٢ بتوقيت غرينتش

أثارت حادثة عثور السلطات البريطانية على جثة طفل "4 أعوام" ملتصقا بجثة والدته التي توفيت في شقتها بالعاصمة لندن، ردود فعل واسعة في بريطانيا وخاصة على النظام الذي تتعامل به المدرسة حال التغيب المفاجئ لأحد التلاميذ.

العالم - حوادث

فقد دعا المحققون إلى إجراء تغيير في النظام المطبق بشأن كيفية تعامل المدارس مع حالات تغيب التلاميذ، وذلك بعد الوفاة المأساوية للطفل تشادراك مولو الذي عثر عليه متشبثا بجثة أمه التي توفيت فجأة اثر إصابتها بنوبة صرع في شقتها بحي هاكني شرق لندن.

وقالت المحققة في الحادث إن الطفل، الذي كان يعاني من اضطراب طيف التوحد، لم يكن قادرا على طلب المساعدة أو إطعام نفسه وقد لاقى حتفه جوعا حتى الموت متعلقا بجثة أمه المتوفية أثر سقوطها المفاجئ في الشقة بعد إصابتها بنوبة صرع قاتلة.

وقد عاش تشادراك على الأرجح في منزل عائلته لأكثر من أسبوعين بعد وفاة أمه التي تنحدر من الكونغو.

وعثر عليه بعد حوالي يومين من وفاته هو وهو يحتضن بذراعيه جثة أمه التي كانت قد أصابها التحلل الشديد. وظل الطفل، وهو أبكم ولديه صعوبات في التعلم، بمفرده في الشقة مع جثة أمه ولم يكن قادرا على الاعتناء بنفسه أو حتى استخدام جرس الإنذار وتوفى بعد إصابته بالجفاف والموت جوعا.

ووجهت المحققة تقريرا إلى وزير الأطفال إدوارد تيمسون قالت فيه إنه يخشى أن يموت المزيد من الناس في حوادث مماثلة، ما لم يتم اتخاذ إجراء لتجنب وقوع موقف مشابه.

كما أوصت بضرورة ألا تنتظر المدرسة ثلاثة أيام أو خمسة قبل زيارة منزل الطفل الذي تغيب عن المدرسة فجأة، مؤكدة أن مدرسة الطفل تشادراك تقوم حاليا بجمع أرقام هواتف لثلاثة أعضاء من الأسرة وليس واحدا فقط. وسيكون أمام الوزير فرصة للرد على التقرير حتى 19 يونيو الحالي.

وجاء في التحقيق، بشأن الحادثة المأساوية، أن معلمي الطفل شعروا بالقلق عندما لم يحضر إلى المدرسة، وقد حاولوا الاتصال وزيارة منزل الأسرة في هاكني بشرق لندن مرتين بيد أنهم لم يتمكنوا من معرفة ما حدث.

المصدر : وكالات

120