وحدات الحماية الكردية تحرر مختطفات إيزيديات من أيدي داعش

وحدات الحماية الكردية تحرر مختطفات إيزيديات من أيدي داعش
الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠١٧ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية مؤخرا، من تحرير إمرأة إيزيدية بعد أن قام تنظيم داعش بـ"استعبادها" لثلاث سنوات، وذلك بعد خطفها من قريتها الصغيرة بشمال العراق إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في سوريا، حيث قاموا ببيعها وشرائها خمس مرات قبل أن تتحرر أخيرا مع أطفالها الأسبوع الماضي.

العالم - العراق

ونقلت "رويترز" عن القيادية بوحدات حماية المرأة الكردية، نسرين عبد الله، قولها اليوم ( 14 حزيران 2017) إن "نورا خلف" واحدة من الكثير من الإيزيديات اللاتي عقد المقاتلون الكرد العزم على تحريرهن من قبضة التنظيم المتشدد في عمليات سرية، لافتة إلى أن تلك الوحدات أطلقت حملة باسم "انتقام لنساء سنجار" بهدف ذلك.

وأضافت القيادية الكردية ان نحو 200 إمرأة وطفل من مناطق شمال العراق، تم تحريرهن في أجزاء مختلفة من سوريا حتى الآن، وذلك عبر ما وصفتها بأنها عمليات سرية تتم في أراض تخضع لسيطرة داعش بدأت العام الماضي.

وأوضحت أنه منذ بدء الحملة والوحدات الكردية تبذل جهودا لتحرير الإيزيديات اللاتي أسرهن داعش، مشيرة إلى أن المقاتلين الكرد اتصلوا بها ووضعوا "مخططا مناسبا" لتحرير المختطفات دون أن يمسهن سوء.

من جانبها قالت الإيزيدية " نورا خلف"  24 عاما والتي تم تحريرها في وقت سابق، إن أحد عناصر داعش ويدعى "أبو عمير" استعبدها منذ عام في محافظة حماة السورية، وكان معها أبناءها، قبل أن يقوم رجل، لم تكشف عن هويته، بتهريبهم في العملية التي نسقتها وحدات حماية الشعب الكردية.

وبشأن عملية تحريرها، أشارت إلى أن الخطة وضعت بالاستفادة من القواعد التي يفرضها تنظيم داعش، الذي يمنع عناصره من أخذ هواتفهم المحمولة إلى جبهات القتال، وعندما ترك "أبو عمير" الذي كان يحتجز نورا هاتفه في المنزل، قامت على الفور بالاتصال بشقيقها الذي طلب بدوره المساعدة من وحدات حماية الشعب، وعندما تم إبلاغ نورا بأن عليها انتظار اتصال من رجل سيأتي لإنقاذها، أخبروها بكلمة سر متفق عليها حتى تعرف أن الرحيل مع ذلك الرجل آمن.

وقام عناصر من داعش بخطف نورا وأطفالها الأربعة عام 2014، حيث نقلوها عبر مناطق مختلفة من شمال العراق بصحبة عشرات النساء من بلدتها "كوجو" في سنجار،  وفي إحدى المراحل بفترة أسرها تم حبسها في سجن تحت الأرض في الرقة وفي فترة أخرى احتجزوها بسجن في تدمر.

وعن قصة سجنها تحدثت قائلة "اقتادنا عنصر من داعش إلى سوق تحت الأرض وكان هذا السوق لبيع النساء، حيث كانوا يعرضوننا أمام عناصر التنظيم وكل واحد منهم يختار الفتاة التي تعجبه"، وتتابع "أجبرنا عناصر داعش على خدمتهم والطهي لهم، كما ضربونا واغتصبونا مرارا".

وأوضحت أنها حاليا مسرورة في إقامتي بمدينة القامشلي، وبعد استراحتها ستذهب للقاء شقيقها، ثم ستعود قريبا إلى منطقة سنجار الجبلية، وهي الآن تقيم مع أطفالها في مركز إيواء تديره هيئة المرأة التابعة للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا.

وتقوم الوحدات الكردية بإيصال النساء المحررات لأقاربهن في شمال العراق، من خلال التنسيق مع لجنة من الإيزيديين في سنجار، حيث أنقذت تلك الوحدات ابنة نورا البالغة من العمر سبعة أعوام والتي بيعت قرب الرقة وأرسلوها إلى أقاربها في سنجار.

وكان شهود ومسؤولون عراقيون كشفوا في وقت سابق،  قيام عناصر داعش بذبح واستعباد واغتصاب الآلاف من النساء الإيزيديات عندما سيطروا على محافظة نينوى، حيث مارسوا عمليات تطهير ضد الأقلية الإيزيدية، ويعتقد أن نحو ثلاثة آلاف امرأة ما زلن في الأسر.

106-3