الجيش والحلفاء يرسمون معركة الحدود الإدارية ويقصمون ظهر "داعش"

الجيش والحلفاء يرسمون معركة الحدود الإدارية ويقصمون ظهر
الجمعة ١٦ يونيو ٢٠١٧ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في بادية تدمر، وتمكن اليوم من تثبيت نقاط تمركزه في حقل أراك النفطي والمحطة الثالثة إحدى أهم المنشآت النفطية في محافظة حمص.

العالم - سوريا

استراتيجيا وضمن المعركة القائمة فقد تمكن الجيش السوري من تحقيق تقدم بعمق عشرين كم، ذلك من تاريخ 13 حزيران/يونيو وحتى اليوم أي أنه تمكن من استعادة مناطق واسعة خلال يومين، في طريقه نحو رسم حدود ريف حمص الكامل والخالي من تنظيم داعش. ليبدأ مرحلة جديدة تتثمل بتقليص مساحات تنظيم داعش العشوائية في البادية ويستعيد مثلث آراك الاستراتيجي والذي يضم الحقل والمحطة الثالثة.

من الناحية الاقتصادية، يعتبر حقل آراك النفطي من أهم الحقول في سوريا، إضافة إلى وجود المحطة الثالثة التي تحوي على مهبطين للطائرات يستخدمان في أغراض شتى.

معركة الطرق الرئيسة لا تزال تتابع سيرها حيث وبحسب خط سير الجيش السوري فإن الحدود الإدارية لريف حمص ترسم معالم المرحلة القادمة، من ناحية استكمال التوجه شرقا وصولا إلى الخط الفاصل مع ريف دير الزور، وهو ما يقدر بمسافة 100 كم عن حقل آراك، وبعدها يسير جنوبا مسافة 42 كم ليعلن بذلك الريف الحمصي خاليا من داعش كليا، وتكوين نقطة أخرى على الحدود العراقية السورية.

مهمة المرحلة القادمة أيضا تتثمل بضرورة توسيع نطاق حماية الطريق الذي فتحه الجيش السوري وحلفاءه من مثلث الوديان وحتى الحدود العراقية السورية بتاريخ 9 حزيران/يونيو الحالي ولمنع أي محاولات من داعش للهجوم من المنتصف وقطع طرق الوصل من جديد.

وفي حال رسم الجيش السوري وحلفاءه خطوط ريف حمص، فإن ما يبعده عن حدود مدينة القائم العراقية حوالي 80كم، ما يعني الوصول إلى مدينة البوكمال وتطويقها.

ويكون الجيش السوري بهذه المرحلة قد طوق تنظيم داعش الإرهابي وحصره في المنطقة الشمالية الشرقية وأبعده عن المنتصف، خاصة وأن عمليات الريف الحلبي مستمرة والتضييق على داعش باتجاه الجنوب مستمر.

ولا يعني التوجه غربا غياب معركة التوجه نحو السخنة والتي بدأت معركتها في أول حزيران/يونيو الحالي، حيث تشير المعطيات إلى إمكانية تضييق المساحة حول المدينة التي تعتبر خط الدفاع النهائي وآخر المعاقل التابعة لداعش قبل دير الزور.

وحول السخنة أيضا فإن التوجه نحوها من نقاط سيطرة الجيش الحالية يحتاج إلى استراحة في المنتصف، تكون عند قبة آراك التي تبعد حاليا 16 كم عن نقاط الجيش وحلفائه، وهي بدورها تبعد 16 كم عن السخنة، مما يعني أن السيطرة عليها يشير إلى سقوط السخنة ناريا.

المصدر: شام تايمز

4-2