منظومة هيمارس الأميركية تخلط الأوراق في عمق الحدود العراقية السورية

منظومة هيمارس الأميركية تخلط الأوراق في عمق الحدود العراقية السورية
الأحد ١٨ يونيو ٢٠١٧ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

تراجعت قوات الجيش السوري قليلا عن خططها التي تصاعدت مؤخرا لإقتحام عمق مدينة درعا جنوبي البلاد بمحاذاة الحدود مع الأردن.

العالم - العالم الاسلامي

وشدد مراقبون على ان العمل مجددا على هدنة لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد (إشارة لعرقلة جهود الجيش السوري وحلفاؤه بالحسم في درعا) بالتوازي مع ما يحصل في قاعدة التنف  شمالي الحدود مع الأردن حيث يوسع الأميركيون نطاق عملياتهم العسكرية وتمكنوا من إدخال سلاح إستراتيجي مؤخرا.

وقالت مصادر أردنية ان الهدنة التي تم الإعلان عنها بين جماعات "الجيش الحر" و"فتح الشام" وسط درعا  كانت محصلة لإدخال الجانب الأميركي لمنظومة هيمارس الصاروخية إلى  عمق الأراضي السورية.

وتوصف هيمارس بأنها  أخطر منظومة صواريخ أميركية أدخلت للخدمة في سوريا وسبق ان تدخلت لدعم الفصائل الكردية التي تحارب جماعة "داعش".

ووفقا لآخر الأنباء فإن إدارة العمليات الأميركية  المتمركزة في منطقة مثلث التنف الصحراوي أقامت معسكرا ضخما في المنطقة يخترق الحدود بين الأردن وسورية وهددت هذه الإدارة الجيش السوري بالتحرك ضده

إدخال منظومة هيمارس كان شديد الإيقاع على المنطقة خصوصا في مثلث التنف بالرغم من الإعتراض الروسي وهي خطوة رحب بها الأردن وإعتبرها جزء من منظومة الدفاع عن حدوده بإسم التحالف الدولي ضد "داعش".

وبرزت هذه الخطوة في الوقت الذي يبحث فيه الأردن مجددا مع  اطراف روسية وأميركية سيناريو المناطق منخفضة  التوتر في عمق منطقة الركبان المتسعة بموازاة صحراء البادية الشمالية الأردنية ولأغراض أمنية وإنسانية.

وكانت منطقة الحدود العراقية السورية الأردنية  مثارا للصراع والتوسع والتمركز بالنسبة للقوات والدول الكبرى طوال الشهرين الماضيين فيما تأكد الجانب الأردني على الأقل بان خلط الأوراق الناتج عن دخول منظومة هيمارس الأميركية الصاروخية ينطوي على حسم وساهم في تأجيل عملية الحسم العسكرية التي كان يخطط لها الجيش السوري وحلفاؤه

المصدر: رأي اليوم