اهتمام إسرائيلي كبير بالدراما السياسية في السعودية

اهتمام إسرائيلي كبير بالدراما السياسية في السعودية
الخميس ٢٢ يونيو ٢٠١٧ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإسرائيلية خبر تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد السعودية بغزارة، إذ وصفت القرار الملكي بأنه دراماتيكي نظرا إلى عمر الأمير الذي لم يبلغ الـ32 عاما بعدن ونظرا الى التقارب المتسارع بين الرياض وتل ابيب.

"محمد بن سلمان هو ولي العهد الأصغر سنا في تاريخ السعودية" و "تغيير سياسي دراماتيكي في السعودية" كتب صحفيون إسرائيليون على تويتر، تعليقا على القرار الملكي الذي أصدره الملك سلمان بن عبدالعزيز، امس الأربعاء، بتعيين نجله، محمد بن سلمان، وليا للعهد مكان الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.

وفي حين وصفت بعض الصحف التغيير السياسي بأنه "هزة سياسية في المملكة" مثل موقع صحيفة معاريف وقالت إن الملك أطاح بولي العهد الحالي لصالح تعيين ابنه، أكدت أخرى أن التغيير كان متوقعا لأن الأمير محمد بن سلمان كان الشخص الأقوى في المملكة منذ تولي الملك سلمان العرش. وكان واضحا منذ البداية أن الملك محمد هو الشخص الذي سيقود المملكة في المستقبل لكن المفاجأة تبقى التوقيت ودلالاته.

وكتبت الصحفية الإسرائيلية، شيمريت مئير، فور إعلان التعيين في تعليق على تويتر "حين ردد ترامب القول إنه التقى الملك سلمان وأن الملك رجل ذكي جدا، كان يقصد نجله". وأضافت مئير أن تعيين محمد بن سلمان كان متوقعا، لكن الأمر لا يخلو من الدراما.

وتداول الصحفيون الإسرائيليون صورة ولي العهد المعين جديدا وهو يقبل يد الأمير محمد بن نايف الذي تم إعفاؤه من المنصب، وبايع الأخير. وأشار الصحفيون الإسرائيليون إلى أن التغيير السياسي في الدولة لا يتعدى كونه قرارات عائلية.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن محمد بن سلمان هو صاحب فكرة قطع العلاقات مع قطر. وقد شغل محمد بن سلمان منصب وزير الدفاع – سيحتفظ في هذا المنصب- وكان العقل المدبر وراء العملية العسكرية السعودية (العدوان السعودي) ضد اليمن. وإلى جانب الخطط السياسية والحربية التي يوقدها الأمير الشاب، فقد كان وضع خطة اقتصادية قبل أشهر لتقليص اعتماد السعودية على النفط لكنها لم تثمر حتى الآن سوى غلاء في الاسعار.

أما بالنسبة لـ"إسرائيل"، فيعد التعيين تطورا إيجابيا. ويأتي التعيين على خلفية الحديث عن تقارب في العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية. وفي هذا الشأن، أكد وزير إعلام الإحتلال، أيوب قرا، أن "إسرائيل" والسعودية تقيمان بواسطة وسطاء أمريكيين قناة تواصل لتطوير العلاقات الديبلوماسية بينهما.

وأشار قرا أن "الجانبين ناقشا خطوات ممكنة لتطوير العلاقات بينهما في اليوم التالي لحل الصراع الفلسطيني - إلاسرائيلي". ومن هذه الخطوات، حسب قرا، إتاحة إقامة شركات إسرائيلية في السعودية، وفتح المجال الجوي السعودي للطائرات الإسرائيلية. ووصف قرا هذا المسار السياسي بالقول "يوجد احتمال كبير لإقامة علاقات مع من نطلق عليهم "الائتلاف السعودي".

المصدر: "المصدر"

112