يديعوت: بن سلمان سيتعاون سريا مع تل ابيب في قضايا عدة

يديعوت: بن سلمان سيتعاون سريا مع تل ابيب في قضايا عدة
الخميس ٢٢ يونيو ٢٠١٧ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب الإسرائيلي سمدار بيري في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، إن "لإسرائيل" والسعودية أعداء وأصدقاء مشتركين، وتربطهما مصالح مشتركة، مشيرا إلى أن تعيين محمد بن سلمان في ولاية العهد تعتبر خطوة جيدة بالنسبة "لإسرائيل"، متوقعا أن يعمد الأمير الجديد للتعاون الاستخباري السري مع "إسرائيل" في الكثير من القضايا التي تستدعي التعاون المشترك.

العالم - السعودية

وتحدث الكاتب عن تطورات المشهد السعودي وما شهده من إعفاء محمد بن نايف من ولاية العهد الذي لم يترك له خيارات كثيرة، حسب قوله وأضاف: "عندما انعقد مجلس الأسرة المالكة، على وجبة الإفطار الرمضانية، تقول أنباء أن بن نايف كان بين خيارين، فإما أن يترك منصبه بهدوء مع تعويض متواضع ببضع مليارات دولارات، أو أن يختفي في ظروف غامضة" مشيرا إلى أن بن نايف اختار الخيار الأول، ووافق على أن ينقل ولاية العهد إلى ابن عمه، محمد بن سلمان.

وتابع سمدار متحدثا عن ولي العهد الجديد: "الأمير محمد ابن الـ31 عاما فقط، هو الابن البكر للملك سلمان من زوجته الثالثة، وأصبح بين ليلة وضحاها الرجل القوي في المملكة، وبينما يعاني أبوه ابن الـ 82 عاما من جملة مشاكل طبية، فإنه هو عمليا رب البيت الجديد".

وعن محمد بن نايف قال: "أدار بن نايف ابن 57 عاما القتال ضد القاعدة، بل وأصيب بجراح خطيرة في الماضي في عملية إرهابية كانت موجهة ضده، مع أنه لم يتلقَ جائزة ترضية على شكل لقب شرف أو منصب رمزي ولا حتى كمستشار، إلا أنه مع ذلك حظي ببادرة طيبة مؤثرة، فالأمير محمد ركع أمام الكاميرات، وقبل يده على سبيل الامتنان".

وحول تنحيته اعتبر الكاتب أنها حادثة لم تفاجئ أحدا، مشيرا إلى أن المقربين منه صرفوا بكتمان من مناصب أساسية في الأسابيع الأخيرة لصالح أمناء ولي العهد الجديد.

وساق الكاتب أمثلة حول ذلك قائلا: "لقد عين وزير داخلية، ووزير طاقة وسفير جديد إلى واشنطن وكلهم في سنوات العشرين والثلاثين من أعمارهم".

وأشار إلى أن الكثيرين فسروا هذه الخطوة كبداية صعود الجيل  الثالث للأسرة المالكية إلى الحكم "جيل قيادي جديد وشاب". 

ولفت سمدار إلى أن الأمير الشاب بانتظاره عمل غير سهل "فهو سيعمل  كنائب لرئيس  الوزراء، ووزير الدفاع، وسيدير الشؤون الخارجية والاقتصاد للسعودية، وضمن أمور أخرى سيضطر لمواجهة الصراع الإقليمي مع ايران، وكذلك ملفات المقاطعة على قطر، والمنافسة مع تركيا، وعملية التحديث المركبة للاقتصاد السعودي، الذي يجد صعوبة في مواجهة أسعار النفط الهابطة".

وعن شخصية محمد بن سلمان قال سمدار: "إنها كانت مجهولة نسبيا قبل تولي أبيه عرش المملكة قبل نحو سنتين، لكنه بعد ذلك وبعد توليه منصب ولي ولي العهد، بدأ بالسيطرة على الأمن، وعرض رؤيا اقتصادية حديثة لـ "السعودية 2030"، ووصل الأمر إلى إطلاقه وعودا بالسماح للنساء بقيادة السيارة".

وتناول الكاتب الأخبار التي نقلت عن محافل استخبارية أجنبية، وأفادت أن محمد بن سلمان التقى مع مسؤولين إسرائيليين في واشنطن لبحث التعاون المشترك".

وقال الكاتب الإسرائيلي إنه "في السنتين الأخيرتين سخن بن سلمان كرسي الملك واستعد للمنصب، فقد تمكن من الطيران إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب في آذار، وحاول نسج مؤامرات مع بوتين ضد الأسد، ودفع إلى الأمام عزلة قطر، وكان أمر تعيينه في منصبه الجديد مسألة وقت فقط".

واختتم سمدار مقاله قائلا: "تعيين بن سلمان أنباء طيبة بالنسبة "لإسرائيل"، فولي العهد يحتاج إلى مساعدة وتعاون سريين، في مشاكل إيران والإرهاب، وسيضطر إلى المعلومات الاستخبارية، ويحتمل أن يكون الإسرائيليون هم من يساهمون في ذلك،  باعتبار أن "لإسرائيل" والسعودية أعداء مشتركين، وأصدقاء مشتركين ومصالح مشتركة"!!.

عربي 21