جابري أنصاري: الهجوم على الارهابيين في ديرالزور رسالة واضحة

جابري أنصاري: الهجوم على الارهابيين في ديرالزور رسالة واضحة
الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

إعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري أنّ العملية الصاروخية لحرس الثورة الإسلامية ضد مقر قيادة "داعش" في دير الزور كانت رسالة واضحة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الجماعات الإرهابية.

العالم - إيران

ولفت جابري أنصاري في حديث لموقع "العهد" الإخباري إلى أن إيران فور العمليات الإرهابية الأخيرة بطهران أعلنت بأنها سترد على عملية "داعش"، وأضاف "من ناحية كانت هذه العملية رداً مباشراً على عملية "داعش" في طهران كما أن هذه العملية هي نموذج لسياسة إيران الواضحة في المكافحة المؤثرة ضد الجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي".

ورداً على سؤال حول هزائم "داعش" المتتالية والحديث عن الدعم السعودي للإرهابيين الذين قاموا بعمليات إرهابية بطهران، أجاب مساعد وزير الخارجية الإيراني قائلاً إن "ما حدث في طهران يمكن أن نراه من عدة جوانب، إحد هذه الجوانب هي المعاني الرمزية للمناطق التي استهدفها الإرهابيون، ويبدو إذا التفتنا إلى هذا الجانب نصل إلى قضايا عميقة في منطقتنا".

وأضاف أن "إحدى المناطق التي تم استهدافها هو مرقد مفجر الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإاسلامية الإمام الخميني (قدس سره الشريف) الذي أرسى بقيادته الحكيمة أسس الاستقلال في البلاد وجعل من إيران دولة مستقلة غير تابعة للقوى الأجنبية في الساحة الدولية ولذلك نعتبر استهداف هذا الرمز من جانب جماعات تابعة لبعض القوى الإقليمية والدولية هو في الأصل استهداف لاستقلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتابع بالقول "النقطة الثانية التي تم استهدافها هي مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) والذي يمثّل الركن الثاني للجمهورية الإسلامية المتمثل بالحرية وحقوق الشعب وحق تعيين المصير والديموقراطية واختيار الشعب."

ولفت إلى أن "استهداف الإرهابيين لهذين الرمزين اللذين يمثلان الاستقلال والحرية له معانيه الخاصة، حيث نرى هناك تيارات ومراكز قوة في المنطقة لا تمتلك الاستقلال وأن شعوبها محرومة من الحرية".

واعتبر جابري أنصاري أن "هذه الأمور تدل على المصادر التي تتلقى منها هذه التيارات الإرهابية المتطرفة الدعم والأوامر ومن يقوم بتزويدها بالمال والأيدولوجيا".

وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن: الجانب الآخر للموضوع يعود إلى ما يحدث من تطورات ميدانية في العراق وسوريا، حيث نرى أن التيارات الإرهابية والمتطرّفة خاصة جماعة "داعش" الإرهابية يعانون من أزمة استراتيجية كبرى ولا مجال لهم للهروب. وأضاف "في ظل هذه الإوضاع الصعبة بالنسبة للإرهابيين فإنهم يسعون لتوسيع عملياتهم للتخلص من هذه المصاعب حتى يثبتوا وجودهم، ولكن هذه التحركات لن تؤثر في هذه الحركة الاستراتيجية الحالية في العراق وسوريا وأن العمليات ضد الإرهاب مستمرة وبقوة".

2-104