اليونسكو: تدمير جامع النوري ومئذنته الحدباء مأساة ثقافية وإنسانية

اليونسكو: تدمير جامع النوري ومئذنته الحدباء مأساة ثقافية وإنسانية
الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

دانت منظمة الثقافة والفنون التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) بشدة تدمير جامع النوري الكبير في الموصل ومئذنته "الحدباء" الشهيرة من قبل تنظيم "داعش" الارهابي.

العالم - العراق

ووصفت المنظمة الموقع بأنه رمز لهوية المدينة، وقالت إن هذا العمل "يعد مأساة إنسانية وثقافية".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال إن تدمير الجامع هو "إعلان رسمي بالهزيمة" من قبل تنظيم "داعش".

وتقول القوات العراقية إن مسلحي التنظيم دمروا جامع النوري ومئذنته الشهيرة، وهم يحاولون وقف تقدم القوات الحكومية.

وقال التنظيم إن طائرة أميركية هي التي دمرت المجمع، وهذا ما نفته الولايات المتحدة، ووصفت تدمير الموقع التاريخي بأنه "علامة واضحة على حالة اليأس التي وصل إليها الإرهابيون".

وتشير الصور الملتقطة من الجو إلى تدمير معظم المجمع.

وكان زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، قد طالب الناس بالبيعة من الجامع الكبير، الذي بني قبل أكثر من 800 سنة، في أول ظهور علني له في أعقاب إعلان "الخلافة" بأيام، في يوليو/تموز 2014.

وأثار تدمير الجامع تنديدا واسع النطاق في انحاء العالم.

وقال قائد عسكري أمريكي كبير في العراق إن التنظيم دمر "أحد كنوز الموصل والعراق الكبيرة".

وأضاف الجنرال جوزيف مارتن "هذه جريمة ضد سكان الموصل والعراق كله، ومثال يبين أنه لابد من القضاء على هذا التنظيم الوحشي".

ماذا حدث للجامع الكبير؟

وقال القائد العراقي المكلف بالهجوم لاستعادة الموصل إن القوات كانت على بعد 50 مترا فقط من الجامع عندما "ارتكب تنظيم داعش جريمة تاريخية أخرى".

وتظهر الصور التي نشرتها القوات العراقية تدمير هذا المعلم.

الجيش العراقي نشر الصورتين لبيان تدمير الجامع

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن ارهابيي داعش قد فخخوا الجامع بالمتفجرات لوقف تقدم القوات العراقية.

ويقول التنظيم إن الجامع دمر في غارة جوية أميركية ولكنه لم يقدم أي دليل يثبت ذلك.

وأصبحت القوات العراقية على بعد شارع واحد من دخول الجامع، بحسب ما قالته محطة التلفزيون الرسمية، وسوف تظهر تفاصيل أكثر إذا دخلوا المنطقة.

المصدر: بي بي سي

103-104