توجهات داخلية جديدة في السياسة السورية.. أبرزها؟!

توجهات داخلية جديدة في السياسة السورية.. أبرزها؟!
الثلاثاء ٢٧ يونيو ٢٠١٧ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

لم يخف على أحد أنه و منذ بدء الأزمة السورية كانت الحجة الدولية للتدخل في الشأن الداخلي هي التقصير الحكومي في الإصلاح ٬ في محاولات ضاغطة من المجتمعين الدولي والعربي للحصول على مكاسب قائمة على استغلال بعض من مشكلات الداخل السوري ٬ فما هي دلالات كلمة الرئيس أمام الحكومة ؟و ماذا يعني المشروع الذي أطلقه الرئيس السوري ؟

العالم - سوريا
أصبح واضحا على الأرض السورية حجم التقدم العسكري الذي يقوم به الجيش السوري ولاسيما بعد التقاء الجيشين السوري والعراقي على الحدود السورية العراقية  والذي هو إلغاء للحدود المصطنعة بين الدولتين٬ و كأن مشرووعا جديدا يولد لاغيا ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد .
في زحمة التطورات السابقة يظهر الرئيس الاسد أمام الحكومة السورية و كأنه يعلن انتهاء الحرب، معطيا لكلمة الإصلاح معنى جديدا، و موضحا أن ما يحتاجه جهازنا الإداري في أغلب المؤسسات السورية هو بالتحديد الإصلاح الإداري. بعد أن تحدث الرئيس الأسد عن علم الإدارة داخلا في عمق مفاهيمه التي تناسب المؤسسات الحكومية السورية، توجه إلى جميع المسؤولين ملقيا عليهم اللوم مؤنبا من يغلق الباب منهم في وجه الصحفي.ركز الرئيس الاسد حديثه بنهج حازم وجديد في الإصلاح الإداري أعقبه قرارت تضفي على هذا المشروع جدية كبيرة لمسها السوريون من خلال إجراءات وزير الداخلية على صعيد سيادة القانون٬ وعلى هذا الاساس يفتح حديث الرئيس الاسد على ثلاثة معطيات هامة تتعلق بالحرب السورية : ­أولها قرار سوري على أعلى مستوى و على درجة عالية من الجدية يتعلق بالداخل السوري ومشكلاته انطلاقا من معاناة الإعلامي السوري في مسألة انتقاده للحكومة وانتهاء بالمسؤول غير الواثق بأدائه الذي يغلق بابه في وجه هذا الصحفي.

­ثانيا تشجيع عمليات المصالحة بحيوية و إجراءات التسويات و المصالحات في أكثر من مكان٬ و يؤكده ما قامت به وزارة العدل مؤخرا من إطلاق سراح للموقوفين في خطوة استثنائية تعطي للمصالحة و التسوية في الأذهان بعدا جديا يخطو بانجاه إنهاء الحرب.
­جاءت صلاة العيد في حماة تأكيدا على أن سيادة الدولة هي التي تحدد مساحة الأمان٬ والخصوصية التي تحظى بها مدينة حماة في الحرب السورية و ما تعنيه في مسار الأزمة التي بدأت عام 2011 بين الأزمة التي بدأت عام 2011 بذريعة الإصلاحات في الداخل وتحولت إلى حرب وبين اللحظة الحالية التي أعلن فيها الرئيس انتهاء هذه الحرب هل سيسمح الإقليم بانتهاء الأزمة ؟ و هل سيتمكن السوريون من تحقيق طموحاتهم الإصلاحية بعد ابتعاد شبح الحرب ؟

المصدر: شام تايمز

كلمات دليلية :