مرحلة ما بعد "داعش".. إحذروا زوجات وأبناء المقاتلين!

مرحلة ما بعد
الأحد ٠٢ يوليو ٢٠١٧ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت وكالة العدل الأوروبية "يوروجست"، في أحدث تقرير لها، حول ملف التطرف والمقاتلين الأجانب، وحسب ما ذكر مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، فقد جرى الإعلان عن محتوى التقرير الجديد، أمام أعضاء لجنة الحريات المدنية في المؤسسة التشريعية الأعلى بالاتحاد الأوروبي.

العالم - العالم الإسلامي

و"خلال عرض التقرير، أول من أمس، من جانب رئيسة وكالة العدل الأوروبية ميشيل كونينكس، تناولت الأخيرة وجهات نظر الوكالة الأوروبية حول ظاهرة المقاتلين الأجانب، ومدى استجابة العدالة الأوروبية للتعامل مع هذا الأمر.

وقدمت المسؤولة الأوروبية لمحة عامة، حول التطورات المتعلقة بملف المقاتلين الأجانب والتطرف خلال الفترة من 2012 إلى 2016 ومدى الاستجابة لهذا الأمر، من جانب الجهات القضائية في الدول الأعضاء، وأيضا أسلوب العمل في مجال مواجهة الفكر المتشدد واستراتيجية التعامل مع العائدين من مناطق الصراعات.

وحذرت "يوروجست" من المخاطر المترتبة على عودة أسر المتطرفين الأوروبيين المتواجدين في أماكن النزاعات في سوريا والعراق.

وأشار التقرير السنوي لـ"يوروجست" ومقرها لاهاي الهولندية، إلى أن عدد المقاتلين العائدين من سوريا والعراق لم يتزايد في الفترة الأخيرة، لكن: "من الممكن أن يتم نقلهم إلى أماكن أخرى".

وأشارت ميشيل كونينكس إلى وجود عوامل جديدة يتعين الانتباه إليها في التعامل مع ظاهرة ما يُعرف إعلامياً بالمقاتلين الأجانب، ألا وهو إشكالية التعامل مع عائلاتهم وأطفالهم.

ودعت رئيسة "يوروجست" السلطات المعنية في الدول الأعضاء إلى إعطاء الأهمية الكافية لنساء و أطفال المقاتلين المتشددين، باعتبار أنهم أهم العائدين حالياً إلى دول أوروبا، حيث "يتعين على السلطات تقدير مدى خطورة كل فرد منهم على حدة"، حسب تعبيرها.

ولفتت إلى مخاطر الفراغ القانوني المحيط بأوضاع هؤلاء حالياً في الكثير من الدول الأوروبية. واستطردت كونينكس قائلة: "لا يعتبر القاصر أو المرأة أقل خطورة من غيرهما، وبخاصة إذا كانا يمتلكان النية والقدرة على تنفيذ عمل إرهابي".

وناشدت المسؤولة الأوروبية دول الاتحاد توخي الحذر تجاه ما سمته بالشريحة الجديدة من الإرهابيين، وبخاصة النساء من أصحاب السوابق العدلية، أو اللاتي كن شاهدات على أعمال إرهابية في أماكن الصراعات.

وأوصت كونينكس السلطات المعنية في الدول الأوروبية بالعمل على تحديث أنظمتها وقوانينها لتتماشى مع التحديات الجديدة المتمثلة في تواجد عدد كبير من القاصرين القادمين من أماكن الصراعات والذي يُخشى من تحولهم لقتلة محترفين في أوروبا. 

المصدر : وكالات

120-104