العالم - إيران
وقال بروجردي في تصريح للمراسلين على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي حول مشروع قانون "مواجهة الإجراءات الأميركية الاستفزازية والإرهابية في المنطقة": نظراً لقرار مجلس الشيوخ الأميركي لمنع نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وإضعاف إيران، فقد قمنا بإجراء متبادل بسن مشروع قانون لمواجهة الأطماع والسياسات الأميركية اللامنطقية.
واوضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطط للمصادقة على مشروع قرار ضد إيران وذلك بالتنسيق مع الكونغرس الأميركي واللوبي الصهيوني.
واشار إلى تشديد الضغوط الأميركية على إيران، معتبرا أن هذا الموقف جاء نتيجة الهزائم المتتالية التي منيت بها أميركا وحلفاؤها على يد قوات المقاومة في سوريا والعراق.
واكد رئيس لجنة الامن القومي على سياسة إيران الشفافة في محاربة الارهاب، مشددا على أن طهران لن تتخلى عن هذه السياسة الاستراتيجية.
وتابع قائلا: أن التطور المهم جدا والاستراتيجي في تحرير الموصل قد احبط المخطط الأميركي في تقسيم العراق من جهة، ومن جهة اخرى فان تحرير مدينة حلب السورية قبل عدة اشهر، ادى إلى أن تتخذ أميركا مواقف سلبية حيال الجمهورية الاسلامية الإيرانية، بذريعة الحيلولة دون اتساع نفوذ إيران في المنطقة.
ولفت بروجردي إلى ما قدمته أميركا ومن يدور في فلكها من دعم للجماعات الارهابية بما فيها داعش وجبهة النصرة ومعالجة جرحى هذه الجماعات في مستشفيات الكيان الصهيوني، مضيفا: أن أميركا تحاول ممارسة ضغوط جديدة على إيران، وبصفتنا ممثلين للشعب الإيراني وفي اطار الدفاع عن حقوقه لايمكن أن نتخذ موقف المتفرج حيال ما يجري إيران، ولابد أن نتخذ ما يلزم للتصدي للمشاريع الامريكية المعادية.
واكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية، أن من أهم محاور مشروع مواجهة اجراءات أميركا المعادية، هو دعم برنامج إيران الصاروخي نظرا إلى القدرة الصاروخية تمثل قوة الردع في مواجهة تهديدات الاعداء المستمرة.
واضاف: أن تجربة الحرب المفروضة التي طالت ثماني سنوات تحتم علينا دعم البرنامج الصاروخي لكونه يأتي ضمن سياسات الردع، لذلك فقد اقترحنا تخصيص 1000 مليار تومان (300 مليون دولار) لتطوير البرنامج الصاروخي.
وشدد بروجردي على أن إيران ووفقا لفتوى قائد الثورة ترفض حيازة واستخدام الاسلحة النووية والجرثومية والكيمياوية وكذلك اسلحة الدمار الشامل، وتعتبره قرارا استراتيجيا بمنأى عن معاهدة حظر الانتشار النووي.
واردف قائلا: نظرا إلى الدور بالغ الاهمية والاستراتيجي لفيلق القدس في المنطقة، وانه لولا اجراءات فيلق القدس ودوره في التصدي للارهابيين لكان الوضع مختلفا عما عليه حاليا في المنطقة، ولكانت دمشق وبغداد تحت سيطرة الارهابيين، لذلك تقرر تخصيص 1000 مليار تومان (300 مليون دولار) لدعم فيلق القدس.
واشار رئيس لجنة الامن القومي إلى أن سياسة الجمهورية الاسلامية الإيرانية المبدئية ترتكز على ازالة التوترات في المنطقة، مضيفا: أن تواجدنا في المنطقة سيتم تعزيزه يوما بعد يوم، وان التواجد الاستشاري الإيراني في العراق وسوريا كان بطلب من حكومتي البلدين، كما أن غرفة العمليات المشتركة بين إيران والعراق وسوريا وروسيا كان لها دور عملاني في تطورات المنطقة، وعلى هذا الاساس فان مشروع قانون مواجهة الاجراءات الأميركية الاستفزازية والارهابية يندرج في اطار السياسات الاستراتيجية.
المصدر: فارس
114-104