الدول المقاطعة لقطر: تسلمنا رد الدوحة قبل انتهاء المهلة.. وسنرد في الوقت المناسب!

الدول المقاطعة لقطر: تسلمنا رد الدوحة قبل انتهاء المهلة.. وسنرد في الوقت المناسب!
الأربعاء ٠٥ يوليو ٢٠١٧ - ١١:٤٧ بتوقيت غرينتش

تعقد المملكة السعودية والدول الحليفة لها اليوم الأربعاء اجتماعاً في القاهرة لاتخاذ قرار حول الخطوات المستقبلية إزاء قطر، بعدما ردت الدوحة رسمياً على شروط إعادة العلاقات، رغم أنها رأت فيها مطالب "غير واقعية".

العالم ـ قطر

ويعقد اللقاء غداة إعلان السعودية أن الدول الأربع تسلمت الرد القطري الرسمي على شروطها لإعادة العلاقات مع الإمارة الغنية بالغاز.

وفي الخامس من حزيران/يونيو قطعت هذه الدول علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات "إرهابية" وآخذة عليها التقارب مع إيران. لكن الدوحة التي تضم أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، نفت مراراً الاتهامات بدعم الإرهاب.

وتقدمت الدول الأربع بمجموعة من المطالب لإعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوة الإمارة الغنية إلى تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة "الجزيرة". وقدمت قطر الاثنين ردها الرسمي على المطالب إلى الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة الدبلوماسية.

وفجر الأربعاء قالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة على حسابها في تويتر إن "الوزير عادل الجبير تسلم من وزير الدولة الكويتي الشيخ محمد العبدالله الصباح الرد القطري الرسمي على مطالب الدول المقاطعة".

وأوضحت الوزارة أن الجبير تسلم الرد القطري خلال استقباله الوزير الكويتي في جدة، المدينة الواقعة في غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في بيان مشترك صدر في وقت لاحق أنها تسلمت عبر الكويت الرد القطري الرسمي. وجاء في البيان "الدول الأربع تلقت الرد القطري عبر دولة الكويت قبل نهاية المهلة الإضافية.. وسيتم الرد عليه في الوقت المناسب".

وكانت الدول الاربع أعلنت فجر الإثنين أن المهلة التي منحتها للحكومة القطرية للرد على المطالب الـ13 التي قدمتها إليها والتي انتهت ليل الأحد تم تمديدها 48 ساعة نزولاً عند طلب الكويت.

"غير واقعية"

ورغم أنه لم يتم الكشف عن فحوى رد الدوحة، إلا أن تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تشير إلى أن الإمارة لن تقبل بتنفيذ المطالب كما وردت في لائحة الدول الأربع.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابريال في الدوحة الثلاثاء أن "اللائحة غير واقعية" وغير قابلة للتطبيق. وأضاف أن الشروط التي تشملها "لا تتعلق بالإرهاب بل بقمع حرية التعبير".

كما ذكر أن رد بلاده جاء "في الإطار العام لمبادئ حفظ السيادة(…) وعدم التدخل في شؤون الدول وفي إطار القانون الدولي"، مشدداً على أن قطر "ملتزمة التزاماً كاملاً" بمكافحة الإرهاب.

وعشية اجتماع القاهرة، حذرت أبوظبي مجدداً من "فراق" مع قطر التي تعتمد، منذ بدء محاولة محاصرتها تجارياً عبر إغلاق الدول الأربع للمنافذ البحرية والجوية والبرية أمامها، على إيران وتركيا في وارداتها الغذائية.

وقال وزير الشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش في تغريدة على تويتر "إما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق".

وتخشى دول أوروبية من تبعات سلبية للأزمة على أعمالها في دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر، وتسعى إلى جانب الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر عبر الحوار.

وفي خضم الأزمة، أعلنت قطر، أكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال، عزمها زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 30%.

وقال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للبترول" العامة الضخمة، خلال مؤتمر صحافي عقده في الدوحة الثلاثاء، أن قطر تنوي إنتاج مئة مليون طن من الغاز الطبيعي في السنة بحلول 2024.

ويصل إنتاج قطر الحالي إلى 77 مليون طن في السنة. وهذه الزيادة سترفع مستويات الإنتاج إلى ما يوازي ستة ملايين برميل من النفط في اليوم، كما أضاف الكعبي.

المصدر: أ ف ب

104-3