أسباب التخاذل العربي في مواجهة كيان لإحتلال - الجزء الثاني

الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٧ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

في البدء يا سادة كانت فلسطين لأهلها.. وكان أيضا أن تحالفت عليها زمر الشر.. من كل اتجاهات الارض..

فلسطين هذه.. في عصر الهزائم.. وفي عصر الانتصارات.. فلسطين هذه بلحمها.. ودمها.. بآلامها.. وحجارتها.. ومياهها.. كانت الطريق القويم.. وقبلة الشرفاء.. ومنبت الشهداء.. حتى جاء شتاء العرب.. وبدأ كي الوعي.. ومحو الذاكرة.. فاستحالت البوصلة جنونا.. واضحى الصديق عدوا أو مشروع عدو..

واضحى العدو شريكا او نعم الصديق.. من العرب من وضَعَ القدس على الرف.. ومنهم من باع او خان.. ومنهم من نسي او تناسى.. ومنهم ايضا من آمن وما زال.. وجاءت رياح التغيير لتهب على المنطقة العربية. فقلعت أنظمة وغيرت مفاهيم، اصابت هنا وأخطأت هناك.. ودست في طياتها لعنة الخلافات والفتن الطائفية والمذهبية..

وتوالت الفصول العربية.. وبقيت فلسطين.. ولكن.. كيف وأين وماذا بقي بعد رياح التغيير؟ ما هي أسباب التخاذل العربي عن قضية فلسطين؟ وهل التخلي  بات شعبيا بعد ان كان رسميا؟ نسأل عن دور الحكام العرب في قضية فلسطين؟ ثم ماذا عن خيارات الفلسطينيين في ظل التخلي العربي والتقارب العلني مع سلطات الاحتلال؟


الضيوف:

نصري الصايغ - كاتب سياسي

صلاح صلاح - عضو المجلس الوطني الفلسطيني