بعد تدمير البلد.. تحقيق تشيلكوت: بلير "لم يكن صريحا" بشأن غزو العراق

بعد تدمير البلد.. تحقيق تشيلكوت: بلير
الجمعة ٠٧ يوليو ٢٠١٧ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال رئيس لجنة التحقيق في غزو العراق، إن توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، "لم يكن صريحا مع الأمة" بشأن قراراته في الفترة السابقة على غزو العراق.

العالم - العراق

وناقش سير جون تشيلكوت في أول لقاء له مع بي بي سي منذ نشر تقريره قبل عام، الأسباب التي جعلت بلير يتخذ قراراته.

وقال إن الأدلة التي قدمها بلير للجنة التحقيق كانت "عاطفيا صادقة"، لكنه اعتمد على معتقدات ولم يعتمد على حقائق.

وقال متحدث باسم توني بلير إن "جميع هذه القضايا" عولجت من قبل.

وتحدث سير جون - في مقابلة مستفيضة خاصة لبي بي سي مع محررة الشؤون السياسية لورا كوينسبيرغ - عن الحالة الذهنية لبلير خلال فترة التحقيق، وعلاقته بالرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش الابن، وآثار ذلك في الإعداد للغزو في عام 2003.

وأقر سير جون أيضا بأنه - في بداية التحقيقات "لم يكن لديه فكرة" عن الفترة التي قد يستغرقها التحقيق، لكنه دافع عن مساره وعن فترة السنين السبعة التي استغرقها حتى اكتمل.

وقد انتهت التحقيقات إلى أن توني بلير بالغ في التهديد الذي مثله الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأن احتلال العراق هو "الخيار الأخير" لعلاج القضية كما قدمه للبرلمان، عندما ساند القرار.

وعندما سئل سير جون إن كان بلير صريحا كما كان ينبغي مع الأمة وخلال التحقيقات، قال لبي بي سي "أي رئيس وزراء يقود بلاده إلى حرب ينبغي أن يكون صريحا مع الأمة، وأن يقودها معه أو معها. ولست أعتقد أن هذه كانت هي الحال في حرب العراق".

تقرير تشيلكوت لمحة عن النتائج

واستطرد قائلا "توني دائما مدافع، وكان محاميا. وقد قدم حججه بإقناع بقدر إمكانه. ولم يكن مبتعدا عن الحقيقة، لكن الإقناع كان همه الأكبر. والدفاع عن الموقف، موقف توني بلير".

وأضاف أن زعيم حزب العمال السابق قدم حججه لخوض الحرب بناء على تقييمه للظروف، قائلا إن بلير قدم القضية "معتمدا على اعتقاده هو، وليس معتمدا على الحقائق، وعلى ما قالته المعلومات الاستخبارية الموثوق بها".

القضايا الاستخبارية في تحقيق تشيلكوت

وقال "يمكن أن تجادل في مثل هذه القضايا، أخلاقيا، وقد كان الجدل كله مبنيا على أسس أخلاقية".

وعندما سئل إن كان بلير قد قدم تفسيرا كاملا للأحداث، قال السير جون "أعتقد أنه قدم، ما أعتقد أنه .. لكني متردد أن أقول، لكني أظن أن ما قدمه كان من منظوره، وهو صادق عاطفيا، وأعتقد أن هذا برز أيضا في مؤتمره الصحفي عقب نشر التقرير".

وأضاف "أعتقد أن بلير كان واقعا تحت ضغط عاطفي كبير خلال جلسات التحقيق ... وكان يعاني. كان منهمكا تماما. وفي مثل تلك الحالة الذهنية، تقع فريسة غرائزك وتكون ردود فعلك، هذا ما أعتقده".

103-104