صالح مسلم: سنسلم عفرين للجيش السوري

صالح مسلم: سنسلم عفرين للجيش السوري
الجمعة ٠٧ يوليو ٢٠١٧ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

هدد زعيم "وحدات الحماية" الكردية "صالح مسلم" بتسليم منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، إلى الجيش السوري في حال لم تعمل روسيا والولايات المتحدة على وقف التهديدات التركية لدخول عفرين.

العالم - سوريا

مسلم يستنجد بواشنطن وموسكو

مسلم وفي تصريح لفضائية "روناهي" قال "سوف نقوم بتسلم مدينة عفرين إلى الجيش السوري، كما فعلناها في مدينة منبج، إذا لم تساعدنا أمريكا وروسيا في إيقاف العدوان التركي على عفرين".

وأردف مسلم وهو (الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الـPYD) "طلبنا من أمريكا و روسيا التدخل لإيقاف العدوان التركي على عفرين و إذا لم يساعدوننا في إيقاف هذا العدوان فسوف نقوم بتسليم منطقة عفرين للجيش السوري كما فعلنا مع منبج وقطع الطريق أمام تركيا و لأنها أرض سورية و لن نسمح لتركيا باحتلال شبر من تراب سوريا"، بحسب ما جاء في موقع "روج آفا نيوز".

يأتي ذلك، بعد ساعات من تلويح وزير الدفاع التركي، "فكري إيشيق" بشن عملية عسكرية برية ضد مقاتلي "الوحدات" الكردية، في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، مشيراً إلى أن "بلاده ترد بالمثل وفق قواعد الاشتباك على أي نيران ولو صغيرة مصدرها عفرين، ولكن في حال تحولت عفرين إلى موقع يشكل تهديداً مستمراً على تركيا فإننا لن نتردد وقتها في القيام بما يلزم، والأمر نفسه ينطبق على منبج، فأولويتنا الأساسية هنا هي أمننا القومي".

وكانت وسائل إعلام تركية، قد كشفت خلال الأيام الماضية بأن حوالي 20 ألف مقاتل من الجيش السوري الحر سيشاركون في عملية عسكرية تركية في منطقة عفرين بشمال سوريا، وذلك بعد أن أكملت أنقرة التحضيرات اللازمة للعملية التي ستستغرق مدة 70 يوما، حيث من المخطط له، قبل كل شيء، الاستيلاء على مدينة تل رفعت، وقاعدة منغ الجوية العسكرية اللتين تسيطر عليهما الوحدات الكردية.

روسيا سحبت عسكرييها من عفرين

وأفادت صحيفة "ملييت" في وقت سابق بأن الجانب التركي قد أجرى جولات من المفاوضات مع الجانب الروسي لبحث العملية العسكرية المخطط لها، مشيرة إلى أن روسيا بدأت سحب عسكرييها الذين نشرتهم في وقت سابق في عفرين في إطار نظام المراقبة على الهدنة هناك. ونقلت الصحيفة عن "مصدر دبلوماسي روسي" قوله إنه من المقرر إقامة منطقة جديدة لخفض التوتر في عفرين لاحقا، إذ يتم ضمان الأمن في هذه المنطقة من قبل عسكريين أتراك وروس على غرار الآلية المقترحة لضمان الأمن في منطقة خفض التوتر التي تشمل ريف إدلب.

"سيف الفرات"

وكانت صحيفة "قرار" التركية، قد كشفت الجمعة، عن بدء العد التنازلي لانطلاق عملية جديدة ينفذها الجيش التركي في شمال سوريا، وتحمل اسم "سيف الفرات"، والتي ستستهدف مواقع "الوحدات" الكردية الجناح السوري لحزب "العمال الكردستاني" المصنف على قائمة أنقرة كتنظيم إرهابي.

وأكدت الصحيفة بأنه تم حشد 7 آلاف من القوات التركية الخاصة على الحدود، مع إعطاء الأوامر لكل من القوات التركية وقوات المعارضة السورية بالجهوزية التامة، إذ من المنتظر أن تبدأ العمليات من غرب أعزاز في كل من بلدة عين دقنة ومطار منغ العسكري، لتستمر وصولاً إلى كل من تل رفعت وعفرين وتل أبيض، ورجحت الصحيفة أن تنطلق العملية في نهاية شهر تموز القادم أو بداية آب، على أن تستمر لغاية طرد "الوحدات" الكردية من المناطق التي تشملها العملية.

قسد لوحت بورقة "معركة الرقة"

والجدير بالذكر، أن ما تسمى "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تشكل "الوحدات" الكردية عمودها الفقري، حذّرت من مواجهة عسكرية "قوية ومفتوحة"، في حال شن الجيش التركي عملية عسكرية على منطقة عفرين، معتبرة أن "هجوم الجيش التركي على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية يضر كثيراً بمعركتها لإجبار تنظيم الدولة على الانسحاب من مدينة الرقة، من خلال إبعاد مقاتلي القوات عن الخطوط الأمامية بالمدينة، متوعداً في الوقت نفسه "بمواجهات مفتوحة وقوية مع القوات التركية".

المصدر: شام تايمز

2-104