لاجئة سورية تصبح حديث الشارع الدانماركي، كيف؟

لاجئة سورية تصبح حديث الشارع الدانماركي، كيف؟
الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠١٧ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

تمكّنت الطالبة اللاجئة "سيدرا اليوسف" من إنهاء القسم الأول من الثانوية في إحدى المدارس الدانماركية بمعدل كامل في الامتحانات النهائية، وتم قبولها لتمثيل الدانمارك في القمة العالمية للشباب في سويسرا بمشروع حول تسهيل دخول الطلاب السوريين للثانويات الدانماركية، كما تم تعيينها كمترجمة رسمية في بلدية مدينة Toftlund (جنوب الدنمارك) التي تعيش فيها رغم أنها لم تكمل العقد الثاني من عمرها.

العالم - سوريا

عاشت "سيدرا" سنتين في مدينة دمشق التي نزحت إليها من حلب، حيث كان والدها طبيب أسنان ونائباً في مجلس الشعب، الا انهم لجأوا إلى الدانمارك منذ ثلاث سنوات ونصف، وبعد اشتداد وتيرة الحرب في دمشق انتقلت مع باقي عائلتها إلى حيث يقيم والدها، وهناك تمكنت من تعلم اللغة الدنماركية في ستة أشهر والتحقت بمدرسة STUK واجتازت الصف العاشر بمعدل علامات كاملة.

وبعد أن أنهت الطالبة القادمة من حلب السنة الأولى بمجموع كامل تتأهب لدراسة السنة الثانية التي من المقرر أن تبدأ فيها في الشهر الثامن، وكلها طموح أن تتابع تفوقها الدراسي وتتقدم لإحدى الجامعات الدانماركية وتثبت حضورها بالمستوى ذاته من التفوق.

ولفتت "سيدرا" إلى أن النظام التعليمي الجديد شكّل حاجزاً وتحدياً أمامها، وبخاصة في بداية دراستها رغم أنها كانت قبل اللجوء من الأوائل على مستوى سوريا وحققت المجموع الكامل في الصف العاشر، ولكنهم في الدانمارك لم يعترفوا بشهاداتها وتفوقها مما جعلها تكثّف جهودها لاستدراك ما فاتها.

"سيدرا" أشارت الى أن هناك دعماً حقيقياً للمواهب والإمكانيات في الدانمارك بغض النظر عن الجنسية أو اللون مضيفة أن مدرستها عندما اختارتها مع الطلاب المتفوقين للمشاركة في نشاطات النادي العلمي، وبعد حصولها على العلامات التامة تواصل مدير مدرستها مع إحدى الصحف الدانماركية التي أجرت معها مقابلة داخل المدرسة وأبدى الكثير من الدنماركيين إعجابهم بما وصلت إليه من تفوق ونشاط خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً.

وشاركت "سيدرا" في العديد من النشاطات التي أقامتها الجامعات الدانماركية من خلال الأندية العلمية التي تُقام للمتفوقين، لافتة إلى أنها اخُتيرت من قبل مدرستها مع عدد من الطلاب المتفوقين للمشاركة مطلع هذا العام في نشاط أقامه أحد أكبر المراكز العلمية في الدنمارك لمدة يومين.

وأجرت هناك –كما تقول- العديد من التجارب العلمية وخاضت منافسات في مجال الفيزياء والكيمياء والرياضيات، ومن المقرر أن تشارك الطالبة الطموحة بشكل شخصي مع 58 طالباً من كل أنحاء الدانمارك فيما يشبه "الأولمبياد العلمي" في مجال "التقنية الحيوية" الذي سيقام لمدة أسبوع في إحدى الجامعات الدانماركية خلال الفترة القادمة.

ودأبت "سيدرا" -كما تقول- على متابعة النشاطات التي تُقام في المؤتمرات العالمية وتقدمت بطلب للمشاركة في القمة العالمية للشباب بشكل شخصي فتم قبولها ضمن 60 شخصاً من بين 1200 شاباً وفتاة تقدموا للمشاركة.

وأكدت الشابة المتفوقة أن اختيارها للمشاركة في القمة المزمع عقدها في سويسرا خلال الأسابيع القادمة جاء على خلفية نشاطها العلمي، وعملها كمترجمة باللغتين العربية والدانماركية، وعملها كمشرفة متطوعة على مجموعة من اللاجئين الذين ساعدتهم في التعرف على المجتمع الدانمركي وإتقان اللغة.

المصدر : شام تايمز

109-3