"إسرائيل" توقعت الأسوأ وبيروت لم تجب.. هذه كواليس ما يحدث بسوريا

الأربعاء ١٢ يوليو ٢٠١٧ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

على هامش قمة العشرين التي انعقدت في مدينة هامبورغ الألمانية، أعلنت روسيا والولايات المتحدة إستعدادهما لوقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا اعتبارا من يوم الأحد 9 تموز.

العالم - سوريا

موقع “ديبكا فايلز” الإسرائيلي لفت إلى أنّ وقف إطلاق النار هو مزيج من العوامل غير المعروفة مع آفاق واسعة، موضحًا أنّ الهدنة ناقصة وتوقّع له الأسوأ وبأنّها لن تصمد طويلاً. إذ قال إنّ الجانبين الروسي والأميركي لم يذكرا الجانب العملي لوقف إطلاق النار. ولم يدخل الأميركيون والروس في تفاصيل الإتفاق الجديد، مثل من سيراقب تنفيذ الهدنة، أي قوات ستكون مسؤولة، كذلك كيفية ترسيم الحدود حول المناطق الخالية من المسلحين.

وكشف أنّه خلال المحاثات السابقة، اقترحت موسكو نشر القوات الروسية كمراقِبة، الأمر الذي رفضه الأميركيون، لأنّ ذلك يعادل تسليم جنوب سوريا الى الرئيس السوري بشار الأسد، واقترحوا بدلاً من ذلك نشر قوات أميركية أو دوليّة في درعا والقنيطرة، لكنّ الروس رفضوا أيضًا زيادة عدد القوات الأميركية في سوريا. وأشار الموقع إلى أنّه حتى الأحد –أي تاريخ وقف إطلاق النار- لم يُسمع أي موقف من طهران، دمشق أو بيروت، إن كانت تعتزم التمسك بالهدنة وكيفية ذلك.

وذكّر الموقع بالقلق الإسرائيلي من تواجد العسكري لإيران و”حزب الله” على الحدود. وتوقف رئيس الوزراء بنيامين نتياهو عند هذا الموضوع في إجتماع حكومته الأخير. لكن الجانبين الروسي والإسرائيلي وعدوا بأخذ القلق الإسرائيلي بعين الإعتبار، بحسب الموقع.

إذًا من يفوز ومن يخسر من الهدنة ووقف إطلاق النار؟

عن هذا السؤال ردّت صحيفة “جيروزاليم بوست” بتقرير خاص، فنّدت فيه ما يلي:

-الأردن الرابح الأكبر: هذه الدولة أقامت علاقة فريدة من نوعها مع الإدارة الأميركية التي تستمع لعمان. وحلّت بصفة مراقب في محادثات أستانة في 4 و5 تموز، لكن يبدو أنّها عملت على وقف إطلاق نار في جنوب سوريا مع واشنطن وموسكو. بالنسبة للأردن، الوضع في جنوب سوريا هو مفتاح لأمنها، كما تريد أن يعود النازحون السوريون الذين تدفقوا إبّان الحرب الى ديارهم، الأمر الذي لن يحققه سوى بإحلال السلام ووقف إطلاق النار.

-المقاتلون المعارضون على الجبهة الجنوبية رابحون أيضًا: لم يثق هؤلاء بالدور الإيراني في أستانة والأردن هو خطّ الإمدادات لهم. كذلك تريد الأردن والولايات المتحدة إزالة جيوب “داعش” على حدود الجولان. وقد قتلت الغارات الشهر الماضي قائدين بارزين في التنظيم.

-الولايات المتحدة: ستكون رابحة إذا نُفذت الهدنة كما يجب. علاقة الرئيسين الروسي والأميركي معقّدة بسبب ما أثير عن التدخلات الروسية في الإنتخابات الرئاسية الأميركية. لكن أي نجاح رسمي بالوصول الى سلام في سوريا، سيغيّر التواصل وتكون ثماره إيجابية في علاقة الرئيسين.

– بالنسبة للكيان الاسرائيلي: إنّه إختبار لمن يمكنه ضمان وقف إطلاق نار، وإذا ما كان هناك إنفتاح لإبعاد إيران من المحور الروسي – السوري. فإضعاف الدور الإيراني في سوريا، وبالتالي حزب الله، سيقلّل المخاوف الإسرائيلية.

-تركيا: تثير ضجّة حول وجود الأكراد في شمال سوريا، الأمر الذي سيؤدّي الى أزمة.

المصدر: لبنان 24

114-4