شاهد: رجل هندي يعمل بأغرب وظيفة في العالم.. ما هي؟

الأحد ١٦ يوليو ٢٠١٧ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

يعمل هذا الرجل في تلك الوظيفة اليومية الغريبة منذ العام 1985 بعد وقت قصير من حصوله على وظيفة كحارس أمن في منتجع في "جي بي جولدن بيتش" في تشيناي بالهند.

العالم - منوعات

يعمل المواطن الهندي، عبدالعزيز (54 عامًا)، بوظيفة غريبة جدًا، حيث عمل كتمثال حيّ على مدى 3 عقود.

وفي إطار وظيفته، يقف عبدالعزيز بثبات لمدة 6 ساعات في اليوم، ويقاوم محاولات الناس لجعله يتحرك أو يبتسم أو أن يتحرك أي حركة خفيفة أو إظهار أي شيء يثبت أنه كائن حي.

بدأ عبدالعزيز المعروف باسم رجل تمثال الهند، عمله في تلك الوظيفة اليومية منذ العام 1985 بعد وقت قصير من حصوله على وظيفة كحارس أمن في منتجع في “جي بي جولدن بيتش” في تشيناي بالهند.

ووفقاً لمجلة “أوديتي سينترال” الهندية، كان رئيسه قد سافر مؤخرًا إلى المملكة المتحدة، حيث كان منبهرًا جدًا بالحرس الملكي خارج قصر باكنغهام، الذين يقفون كالتماثيل، وأراد أن يفعل شيئًا مماثلاً في الهند.

وقام بإخضاع الحراس لتدريب مدته 3 أشهر، حيث يجلسون بثبات دون حركة لمدة 4 ساعات، فيما لم يسمح لهم بالتحدث أو الابتسامة، أو تناول الطعام، أو الشراب، أو حتى التخلص من الذبابة إذا كانت تحوم حول وجوههم.

وفي نهاية المطاف، أثبت عبد العزيز، أنه الأفضل في تلك المجموعة، وبناء عليه حصل على الوظيفة الغريبة.

وقال رجل تمثال الهند لوسائل الإعلام: “في البداية لم أتقبل الفكرة، ولكن لم يكن لدي الشجاعة لأقول لأرباب العمل لا، حيث كنت أخشى الإقالة”.

ومن ثم وافق على العمل، كتمثال حي لمدة 6 ساعات في اليوم، مع مقاومة محاولات زوار المنتجع لجعله يبتسم أو يتحرك، وبالفعل فعل ذلك بجدارة لمدة 32 عامًا.

ووفقاً للتقارير، لا يعد عبدالعزيز الشخص الوحيد في العالم الذي يعمل كتمثال حي، ولكن ما يجعله مميزًا هو أنه يستطيع أن يفعل ذلك لمدة 6 ساعات يوميًا، دون أن يرمش له جفن على الرغم من محاولات الناس المستمرة لكسر وضعيته وتحريكه أي حركة.

حيث يقولون بجواره النكات، ويحاولون تخويفه للحصول على أي رد فعل، لكن حتى الآن لم يتمكن أحد من ذلك.

وفي إحدى المراحل، أصبح منتجع “في جي بي غولدن بيتش” واثقًا جدًا من قدرة عبدالعزيز على أن يشكل تمثالاً حيًا، حيث وضعوا 10 آلاف روبية (155 دولارًا) جائزة لمن يستطيع أن يجعله يتحرك أي حركة بسيطة، ما جعل عمله أكثر صعوبة.

يذكر أنه بالنسبة لبعض الهنود، يعادل مبلغ الجائزة 155 دولارًا أي راتب شهر، ولكن مهما حاولوا تبوء محاولاتهم بالفشل، حيث لم ينجح أحد من قبل في الحصول على أي رد فعل من رجل تمثال الهند، فيما يحاول بعض الأطفال أحياناً نكزه لجعله يتحرك، ولكن لحسن الحظ يقوم حراس الأمن بمنع مثل هذه المحاولات.

ويقول عبدالعزيز: “الوقوف وكأنني تمثال لساعات قد يبدو سهلاً، ولكنه عمل صعب جدًا، عندما بدأت العمل كنت مليئًا بالحيوية والطاقة، ولكن الآن بعد مرور السنين، عرفت الضغوط التي ينطوي عليها هذا العمل، والتي تؤثر على صحتي، فالوقوف دون حركة لساعات طويلة يؤثر على الدورة الدموية”.

حتى الحرس الملكي الشهير في قصر باكنغهام، تتغير مناوباتهم كل ساعتين، بينما يقضي عبدالعزيز 6 ساعات يوميًا في ثبات تام دون حركة.

لذلك عليه التعويض بطريقة أو بأخرى وهو يحاول التحرك قدر المستطاع في وقت فراغه ويأكل فقط الطعام الصحي المطبوخ في المنزل للحفاظ على لياقته البدنية، لكنه يدّعي أن اليوغا كانت أكبر وسيلة ساعدته سواء كممارسة بدنية، أو كطريقة للحفاظ على تركيزه عندما يصبح تمثالاً.

وخلال الـ32 عامًا التي عمل فيها عبدالعزيز كرجل تمثال، أصبح من المشاهير نوعًا ما ليس فقط في الهند، ولكن أيضًا في بلدان آسيوية أخرى مثل سنغافورة أو ماليزيا، وقد جاء العديد من مشاهير بوليوود إلى “تشيناي” لمشاهدته أثناء العمل مباشرة، ومحاولة جعله يتحرك، ولكن لم تنجح أي من تلك المحاولات.

كيف يعتبر العمل كتمثال مربحًا؟

ليس مربحًا بذلك القدر، حيث اتضح أن عبد العزيز يجني حوالي 10 آلاف روبية شهريًا (155 دولارًا)، وهو ما يكفي لدعم أسرته، ولكن بالتأكيد لا يكفي لتشجيع أولاده على اتباع خطاه، فهي وظيفة مرهقة ومجهدة جدًا للجسم.

ويفكر عبدالعزيز في التقاعد قريبًا، وقد بدأ بالفعل بتدريب شخص ليحل محله، فمن بين 5 مرشحين، أثبت واحد فقط أنه لديه المقومات اللازمة ليكون خليفة أفضل تمثال حي في العالم، وهو يتعلم الآن الفروق الدقيقة في العمل.

ويقول الرجل التمثال: “على الرغم من كل المشقات والمشاكل الصحية، إلا أنني أحب وظيفتي، وأنا ممتن للناس من أجل الحب والاحترام الذي أغدقوه عليّ”. وأضاف: “عندما يحين الوقت، أريد أن أموت وأنا أؤدي دور التمثال”.

المصدر : إرم نيوز

120