السيد عمار الحكيم يعلن تأسيس تيار جديد ويشكر ايران وقائدها وشعبها

السيد عمار الحكيم يعلن تأسيس تيار جديد ويشكر ايران وقائدها وشعبها
الإثنين ٢٤ يوليو ٢٠١٧ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، اليوم الاثنين، عن تأسيس تيار الحكمة الوطني، و أكد أن العراق بحاجة ماسة الى ان يُقاد من قبل كفاءاته الشجاعة والمقدامة، مقدما شكره الى "الجمهورية الإسلامية الايرانية والى قائدها الامام الخامنئي وشعبها الابي على مواقفها الكبيرة والنبيلة".

وبحسب السومرية نيوز،فقد قال الحكيم في كلمة متلفزة "باسم العراق وباسمكم ومن منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية نعلن عن تأسيس تيار الحكمة الوطني"، موضحاً أن "تيار الحكمة الوطني هو تيار سياسي جديد يولد من رحم الألم العراقي وتحديات الوطن ويحمل كلَّ ثقةِ وشجاعة وإقدام أبنائه وشبابه، ليرسم للمستقبل طريقاً برؤية واضحة وصادقة، بعزيمة واقدام".


وأضاف أن "تيار الحكمة الوطني سيكون حيثما تكون الحكمة ويكون العراق، معتصماً بالوسطية والاعتدال ومنطلقاً للبناء السياسي والاقتصادي والمجتمعي كي يعود العراق الى اخذ دوره الذي يستحقه"، معتبراً أن "العراق بحاجة ماسة الى ان يُقادَ من قبل كفاءاته الشجاعة والمقدامة، والتي تمتلك الإرادة السياسية الصادقة والواعية، وتتوكل على الله وتكون واثقة بقدراتها وقدرات هذا الشعب العظيم".

ولفت الحكيم الى ان "تيار الحكمة الوطني سيكون مع العراقيين الشرفاء الأحرار نعمل جميعا على صيانة وإدامة وحدة العراق والحفاظ على سر قوتنا التي تُستَنهض من تنوعنا"، مضيفاً أن التيار "سيعمل مع كل أبناء العراق الى خوض الانتخابات الديمقراطية بعناوين جامعةٍ وشاملةٍ لكل الطيف العراقي والخروج من التخندقات المذهبية والقومية والانطلاق بأفق سياسي جديد حيث يجب ان يكون العراق المتصالح مع نفسه".

وقال الحكيم "إننا اليوم كأمة عراقية وكشعب صابر نواجه تحديات مصيرية وانعطافات تاريخية، تتطلب منا مواقف كبيرة وقرارات صعبةً وحكيمة".

وأضاف الحكيم، أن "العراق يتطلع برغبة عارمة نحو التغيير الحقيقي، من أجل الخروج من حالة اليأس والاحباط التي تعيشها الجماهير، وتجاوز المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تُنهكُ المواطنَ العراقي وتعرض مستقبَله ومستقبل الأجيال القادمة للخطر".

وتابع قائلاً، "لقد كان لدينا رؤية ومنهج اعتمد على مسارات تاريخية أمتدت لنحو مائة عام، رسخها شهيد المحراب وعضدها عزيز العراق، وعملنا على تطبيقها والسير على خطاها وفق آليات جديدة ومناهج حديثة، لكنها للأسف اصطدمت بمعرقلات كثيرة حالت دون تطبيقها على أرض الواقع".

وأضاف أن "عراق 2017 يختلف كثيرا عن عراق 2003 وعلى القوى السياسية الفاعلة والمخلصة ان تعي هذا الاختلاف مثلما وعيناه نحن في تيار الحكمة الوطني"، مشدداً بالقول "اننا نؤمن ان قضايا الامة الكبيرة يجب ان تتفاهم عليها الدول الشقيقة والصديقة الفاعلة والمؤثرة فلقد كنا وسنبقى دائما من دعاة حوار الشجعان وتفاهمات الكبار وسيقوم العراق بدوره المحوري بين جميع اخوته في المحيط الإقليمي وصولا الى تفاهمات تحفظ دول المنطقة وتنميةَ شعوبها وقطع الطريق امام التدخلات الدولية السلبية والخروج من حالة الاستقطاب المنهكة للجميع".

واعرب الحكيم عن شكره الى "الجمهورية الإسلامية الايرانية والى قائدها الامام الخامنئي وشعبها الابي على مواقفها الكبيرة والنبيلة التي رافقت عملَنا السياسي والجهادي والعقائدي"، معتبراً أن "تأسيس تيار الحكمة الوطني جاء كنتيجة طبيعية لتلبية التطور الطبيعي للعمل السياسي والتصدي للمسؤولية وليُعَبّر عن تطلعات هذا الشعب الذي عاش على هذه الأرض الطيبة منذ آلاف السنين".

ولفت الحكيم الى أن "تيار الحكمة الوطني يتبنى العملَ السياسي في اطار العملية الديمقراطية والحرية المجتمعية"، مشيراً الى ان "تيارنا تيار الحكمةالوطني يفتح ذراعيه لكافة المواطنين على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم للانضمام إليه لأننا نؤمن ان الوعاء الأكبر للانصهار هو الوطن، وان الرابطَ الأقوى للشعب هو المواطنة التي تضمن لنا العيشَ بحرية وكرامة، وتجعلنا فخورين بدولتنا وشعبنا".

وتابع أن "تيار الحكمة الوطني هو تيار الشعب العراقي وانبثق من واقعه ويتعايش مع تحدياته ويعمل بإصرار على تغيير مستقبل شعبنا ووطننا الى الأفضل حيث يستحق العراق هذه الوثبة السياسية وهذا الاقدام "، متابعاً "تحيةً للعراق ارضاً وسماء وشعبا وتاريخاً، تحية لمراجعنا العظام وللمرجع الاعلى الامام السيد السيستاني محور عزنا وفخرنا ووحدتنا".