هل يتم إطلاق مختطفي سجن التوبة في دوما ؟!

هل يتم إطلاق مختطفي سجن التوبة في دوما ؟!
الخميس ٢٧ يوليو ٢٠١٧ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

تستعد غوطة دمشق للإعلان عن عملية تبادل للمعتقلين بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة في مرحلة أولى قد تكون تمهيداً لعملية أوسع كما ذكر مصدر مسؤول، مشيراً إلى أن العملية تتم وفق سرية تامة لمنع أي تدخلات خارجية قد تؤثر سلباً على مسارها.

العالم - العالم الاسلامي

وأكد المصدر الذي طالبَ بعدم الكشف عن اسمه أن الغوطة وبعد دخولها اتفاق تخفيف التصعيد ستشهد تغيرات على كافة الأصعدة، موضحاً "أعتقد أن اتفاق وقف القتال في غوطة دمشق الشرقية سينجح بسبب موافقة أهم الجماعات المسلحة على بنوده ما يعطي مؤشرات إيجابية على استمراريته وربما سيكون له اتفاقيات جانبية سيتم الإعلان عنها لاحقاً".

وعن حقيقة الإفراج عن المعتقلين لدى الجماعات المسلحة في "سجن التوبة" التابع لما يسمى "جيش الإسلام" بمنطقة دوما أكد المصدر أن تفاصيل العملية ستبقى سرية حتى لا يتم الضغط على أي جماعة مسلحة من الدول الراعية لهم، منوهاً أن "هناك بشائر قريبة ولجميع الأطراف في سورية إن صح التعبير، حيث أن العملية ستكون إيجابية بكل معنى الكلمة".

و"سجن التوبة" كما أسماه "جيش الإسلام"، هو سجن تابع للحكومة السورية كان مخصصاً للنساء قبل أن يتخذه "جيش الإسلام" كسجن للزج بمن يعتقلهم منذ سيطرته على دوما، ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد المعتقلين والمختطفين فيه ويتوقع أن يتجاوز عددهم 5 آلاف شخص بين مدني وعسكري، يتم تعذيبهم وتشغيل معظمهم بحفر الخنادق والأنفاق ضمن الغوطة الشرقية.

من جهة ثانية، دخلت يوم أمس أول قافلة تحمل مساعدات إنسانية بما فيها المواد الغذائية والأدوية، إلى سكان الغوطة، كما ستقوم بإجلاء المرضى والمصابين لكي يتلقوا العلاج في المؤسسات الطبية المختصة.

وكانت قد دخلت الغوطة الشرقية يوم السبت الماضي ولأول مرة في اتفاقية وقف اطلاق النار بين الدولة السورية والفصائل المسلحة، وذلك بوساطة مصرية ورعاية روسية.

ووقع على الاتفاق "جيش الإسلام" وهو أكبر الجماعات المسلحة في الغوطة ما يشير فعلياً إلى إمكانية إتمام العملية التبادلية مع الدولة السورية حول المعتقلين في "سجن التوبة"، في حين رفض ما يسمى "فيلق الرحمن" هذه الاتفاقية واعتبرها غير ملزمة له متوعداً بمواصلة القتال كما ذكر أحد قيادييه قبل أيام.

فهل تنجح عملية تبادل المعتقلين أو "الأسرى" كما يطلق عليهم البعض في الغوطة لتبدأ بعدها عملية تسوية شاملة قد تعيد هذه المنطقة إلى سابق عهدها ؟

المصدر: أوقات الشام

2-har