إستنتاجات مثيرة لدراسة أردنية علمية حول "تنبؤات" عن مستقبل بشار الأسد

إستنتاجات مثيرة لدراسة أردنية علمية حول
الأربعاء ٠٢ أغسطس ٢٠١٧ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

كشف باحث أكاديمي اردني متخصص عن دراسة سياسية طريفة حاول فيها تحليل تنبؤات المفكرين والاعلاميين العرب حول مصير النظام السوري تحديدا في مرحلة الربيع العربي وما بعدها.

العالم - مقالات وتحليلات

ومهد الدكتور وليد عبدالحي لخلاصة دراسته بالقول بأنه حرص على اختيار المقالات أو الدراسات التي يراها تراعى الحد الأدنى من المنهجية من ناحية، والتي تتضمن "تنبؤا" واضحاً في هذه القضية من ناحية ثانية.
كما حرص على أن تكون المقالات ممثلة لأغلب التيارات السياسية والفكرية في العالم العربي في 16 دولة عربية، وبعض المقالات والدراسات الصادرة خارج الوطن العربي ولكن من كتاب عرب.
وعلى هذا الأساس حلل الدكتور عبد الحي مضمون 307 (266 مقالاً و41 دراسة) كتبها 84 كاتبا عربيا (تراوح عدد المقالات للكاتب الواحد بين مقال إلى 4 مقالات طبقاً لوضوح التنبؤ).
وخرج الباحث المتخصص بتحليل المستقبليات بسلسة نتائج أهمها :
84,03% تنبأ بسقوط النظام خلال الفترة بين 2011 و2012
10,73% تنبأ بسقوط النظام خلال الفترة 2012 و2016
5,21% تنبأ بعدم سقوط النظام حتى نهاية 2016
من بين 16 مقالا تنبأت بعدم سقوط النظام كان 11 مقالاً من أنصار النظام السياسي السوري (طبقاً لتوجهاتهم في مختلف مقالاتهم( وثلاث مقالات لخصوم النظام السوري ومقالين لكاتبين لايمكن تصنيفهما.
وتحدث عبدالحي عن أكثر من 300 مقال تنبأت بسقوط النظام السوري منها 199 مقالاً للتيار الإسلامي و81 للقومي و16 لليبرالي وست مقالات لماركسيون وخمسة مقالات غير واضحة الانتماء.
وخلص الباحث إلى أن الاتجاه العام للربيع العربي كان عاملاً قوياً في دفع الكتاب للتنبؤ بطريقة خاطئة (فسلسلة السقوط زين العابدين، مبارك، عبدالله صالح، القذافي) جعلت المفكرين العربي يفكرون بطريقة ميكانيكية، فافترض الكتاب أن المسار خطي لا رجعة فيه.
بالإضافة إلى قوة التفكير الرغائبي، وهو ما يتجلى في أن الموقف من النظام وليس التحليل العلمي هو الذي كان يحدد طبيعة التنبؤ.
وبدا التأثير الواضح لتصريحات السياسيين بخاصة الغربيين والأتراك (حول قرب سقوط النظام) على الكتاب العرب، فكانت "ثقافة القطيع" هي السائدة.
بعض الكتاب وفقا لعبدالحي (عددهم 7): كان يتنبأ في كل مقال بطريقة مختلفة (مرة يسقط ومرة لا يسقط)، ويبدو أنهم يعتمدون على ضعف ذاكرة القارئ، فكنت أرجح توجه الكتاب طبقاً لعدد مرات السقوط أو عدمه أيهما أكثر لدى الكاتب الواحد.
وكان 277 مقالاً أو دراسة (90,22%) من التنبؤات تعتمد على الحدس فقط، بينما اعتمدت 19 على بناء سيناريوهات بطريقة فجة (دون أي مراعاة لتقنيات بناء السيناريو) و11 (مقالاً أو دراسة) اعتمدت قدراً معقولاً من أسس الدراسة المستقبلية.
أخيرا وصف الباحث الأردني: هذه هي حال الفكر السياسي العربي، وسأحاول تحليل ما جمعته من دراسات غربية حول نفس الموضوع لأقارنها مع الدراسات العربية.
المصدر: رأي اليوم