الاثنين و21 أغسطس.. آخر خسوف وكسوف للشمس والقمر في 2017

الاثنين و21 أغسطس.. آخر خسوف وكسوف للشمس والقمر في 2017
الأحد ٠٦ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

يشهد عدد كبير من سكان المنطقة العربية ومعظم دول شرق إفريقيا وآسيا الوسطى، غدا الإثنين 7 أغسطس/آب، أحد أبرز الظواهر الفلكية في 2017، ويتمثل في خسوف جزئي للقمر، هو الثاني والأخير من نوعه لهذا العام.

 

الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جنوبي مصر، قال إن الخسوف الجزئي للقمر سيحدث عندما يمر القمر خلال جزء من ظل الأرض فيختفي جزء منه.

وأضاف في حديث للأناضول، "هذا الخسوف سيكون مرئيًا فى مصر ومعظم دول شرق إفريقيا وآسيا الوسطى والمحيط الهندي واستراليا، وأنه يحدث عندما يكون قمر شهر ذو القعدة ( الشهر الحادي عشر من السنة القمرية أو التقويم الهجري) بدرًا، وسيستغرق حدوثه بجميع مراحله 5 ساعات ودقيقة واحدة تقريبًا."

ويعتبر هذا الخسوف هو الثاني والأخير للقمر هذا العام، حيث شهد العالم خسوفًا قمريًا شبه ظلي يوم 11 فبراير/شباط الماضي.

الخسوف الأول كان مرئيًا فى القاهرة والدول العربية وباقي إفريقيا وأوروبا وغرب آسيا وشرق أمريكا الجنوبية وشرق كندا والمحيط الأطلنطي وفيه لم يختف القمر بل انخفض ضوؤه قليلا.

وأشار تادرس إلى أن عدد مرات كسوف الشمس وخسوف القمر لعام 2017 الحالي يبلغ 4 ظواهر "كسوفان للشمس، وخسوفان للقمر".

وأوضح أن كسوف الشمس، الذي يحدث بأنواعه عندما يكون القمر محاقا "عند ميلاده"، حدث لأول مرة في 2017 يوم 26 فبراير الماضي وكان حلقيًا ولم ير فى مصر.

وأشار إلى أن الكسوف الثاني والأخير للشمس في 2017، سيحدث فى يوم 21 أغسطس الجاري، وسيكون كشوفا كليا للشمس، وحدثا فلكيا و الأكبر لعام 2017، وسيرى فى الولايات المتحدة الأمريكية التي لن يشاهد سكانها مثله منذ عام 1979، كما لن يتكرر هناك إلا فى عام 2024.

وعن الفرق بين الكسوف الكلي والحلقي، نوه تادرس إلي أن الكسوف هو وجود القمر بيننا وبين الشمس تمامًا وعلى خط مستقيم، ولو كان القمر في أقرب مسافة له من الأرض يكون الكسوف كليًّا، أما لو وقع القمر في أبعد نقطة له من الأرض فيكون الكسوف حلقيًّا.

ولفت إلى أن الكسوف والخسوف ظاهرتان تتعلقان بـ3 أجرام هى الشمس والقمر والأرض، حيث يدور القمر حول الأرض بفلك محدد والأرض تدور مع قمرها فى فلك محدد حول الشمس.

وعندما يمر القمر أمام الشمس فيحجب ضوءها يعرف هذا بكسوف الشمس، ويكون مبشرا بقرب ولادة الهلال الجديد.

أما خسوف القمر فيحدث بسبب وقوع الأرض بين الشمس والقمر فتحول الأرض بينهما وتحجب أشعة الشمس عن القمر.

وبدأت في فبراير الماضي ظواهر 2017 الفلكية، حيث استأثر هذا الشهر على 3 منها بدأت في الـ11 منه، بخسوف شبه ظلي للقمر شاهده المصريون وعدد من سكان دول العالم.

وفيما بعد ظهر "القمر الثلجي"، ومرور المذنب الجليدي "هوندا ماركوس45 بي" فجر يوم 9 من ذات الشهر بكوكبة النسر الطائر وكوكبة هرقل، وآخرها الكسوف الحلقي الذي حدث يوم 27.