كوريا الشمالية: بحر من النار سيبتلع أميركا بعد العقوبات الجديدة

كوريا الشمالية: بحر من النار سيبتلع أميركا بعد العقوبات الجديدة
الأحد ٠٦ أغسطس ٢٠١٧ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

قالت كوريا الشمالية إن العقوبات الجديدة التي اقترحتها واشنطن ستقود إلى "بحر من النار لا يمكن تخيله" وسيبتلع الولايات المتحدة نفسها.

العالم - اسيا والباسيفيك

وشددت صحيفة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، رودونغ سينمون، على القول أن الولايات المتحدة لم تبتعد عن "سياستها العدوانية ضد بيونغ يانغ، والخيار الوحيد أمام الولايات المتحدة هو التدمير الذاتي".

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر حزمة عقوبات جديدة، وصفت بأنها الأكثر تشددا، على كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي.

ويحظر قرار المجلس، الذي أقر بالإجماع، الصادرات القادمة من كوريا الشمالية ويفرض قيودا على الاستثمار في داخلها.

وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، "إنها أشد مجموعة من العقوبات تفرض على بلد ما خلال العقود الثلاثة الأخيرة".

واختبرت بيونغيانغ إطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، وزعمت أنها قادرة على توجيه ضربة لأي منطقة داخل الولايات المتحدة.

على أن الخبراء يشككون في قدرة صواريخ بيونغ يانغ على ضرب أهدافها بدقة.

وأثارت التجربتان إدانات دولية واسعة، لاسيما من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، ودفعت مجلس الأمن إلى اصدار عقوباته الجديدة.

ويحضر وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، اجتماعات المنتدى الاقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الفلبينية مانيلا، الذي يشارك فيه وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو .

ومن المتوقع أن يكون البرنامج النووي الكوري الشمالي القضية الأساسية في المنتدى، ولكن ليس ثمة أية خطط لعقد لقاءات ثنائية مع المسؤول الكوري الشمالي، بحسب مسؤولين أميركيين.

وقال تيلرسون، اثناء محادثات مع وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ-هوا، إن العقوبات الجديدة كانت "محصلة جيدة".

وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة يقول فيها إن العقوبات ستكلف كوريا الشمالية أكثر من مليار دولار.

وتعد صادرات كوريا الشمالية من الفحم والمعادن الخام والمواد الخام الأخرى إلى الصين أحد مصادر العملة الصعبة القليلة فيها، وتشير تقديرات إلى أن صادرات كوريا الشمالية من البضائع تصل قيمتها إلى نحو 3 مليارات من الدولارات كل عام، ويمكن أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى تقليلها بمقدار مليار دولار.

وفي وقت سابق من العام الحالي، أوقفت الصين استيراد الفحم من أجل زيادة الضغوط على بيونغيانغ.

لكن العقوبات المتكررة فشلت حتى الآن في ثني كوريا الشمالية عن تطوير برامجها الصاروخية.

وقال السفيرة الأميركية إن مجلس الأمن شدد عقوباته على نشاطات كوريا الشمالية الصاروخية البالستية "إلى مستوى جديد شامل".

وأضافت هالي متحدثة بعد تصويت المجلس السبت "اليوم أجمع مجلس الأمن على تحذير ديكتاتور كوريا الشمالية".

وأكملت إن "أفعال كوريا الشمالية غير المسؤولة واللامبالية أثبتت أنها ستكون مكلفة جدا للنظام".

وقال السفير البريطاني، ماثيو ريكروفت، "تتحمل كوريا الشمالية كامل المسؤولية عن الإجراءات التي اتخذناها اليوم"

وأضاف "كان ينبغي أن لاتأخذ الأمور هذا المسار، وكان على كوريا الشمالية أن تتخلى عن أسلوب الاستفزاز وأن تتخلى عن مسار المزيد من التصعيد".

العقوبات ليست الهدف

وقد صوتت الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية الذي يمتلك حق النقض في مجلس الأمن، لمصلحة القرار الأخير هذه المرة، وكانت عادة ما تحمي بيونغيانغ من القرارات التي تضر بها في السابق.

وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، متحدثا للصحفيين في مانيلا إن العقوبات "ضرورية" ولكنها "ليست الهدف النهائي".

وأضاف "هدفنا إعادة جميع الأطراف المشتركة في القضية النووية إلى طاولة التفاوض، وايجاد الحلول عبر الحوار لتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وتقول كوريا الجنوبية إنها قد تجري محادثات مباشرة مع الشمال خلال قمة أسيان، وقالت وزيرة خارجيتها، كانغ كيونغ هوا، إنها ترغب بالتحدث مع نظيرتها الكورية الشمالية إذا حدثت فرصة "بشكل طبيعي".

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الرسمية عنها قولها "أريد أن أنقل رغبتنا إلى الشمال لوقف الاستفزازات والاستجابة الإيجابية لعروضنا الخاصة الأخيرة (لإجراء محادثات) الهادفة إلى انشاء نظام سلام" في المنطقة.

وقد أرسلت كل دول الـ 27 الأعضاء في الرابطة مبعوثين إلى منتدى آسيان.

وأصدرت الدول العشر الأعضاء في رابطة أسيان بيانا مشتركا عبرت فيه عن "قلقها العميق" بشان أفعال كوريا الشمالية "التي تهدد السلام بشكل خطير".

المصدر: بي بي سي

108-104