إليكِ يا دمشق الحبيبة...

إليكِ يا دمشق الحبيبة...
الأحد ٠٦ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

أصبح العالم معترفا بالصمود الباهر الذي تحلت به دمشق البطلة طيلة الاعوام الماضية وصار الجميع ينظرون باعينهم اندحار الدواعش والتكفيريين والطائفيين بمختلف مسمياتهم في سوريا ودول محور المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني الاميركي.. وتأتي القصيدة لتوثيق هذه الملحمة التاريخية التي تعد انتصارا لقوة الحق والعدالة والتضحية في مواجهة جاهلية العصر وحماتها من تجار الحروب الدوليين:

العالم ـ ثقافة
                                                              
دمشقَ الشامِ أهديكِ اشتياقي

فأنتِ مَثُوبتي رغمَ الفِراقِ

وانتِ قصيدتي يا فَخرَ أرضٍ

تُزغرِدُ في مَرابِعها المآقي

فأبناكِ اﻷُباةُ هُمُو نشيدٌ

لكلِّ مآثرِ العِشقِ الرِّقاقِ

وأصواتُ المنائرِ صِرْنَ لَحناً

لملحمةِ الاُخوَّةِ والتلاقي

أيا وطناً يتوقُ لهُ حَنيني

كَفاكِ اللهُ من نَزِقٍ وعاقِ

وأبْعدَ مارقِينَ غدَوا اُواراً

لنيرانِ الضّغينةِ والخِناقِ

أﻻ دامَتْ دِمشقُ لنا صفاءً

وقِبلةَ أُلفةٍ وثَرى اْرتِفاقِ

رعَى اللهُ البلادَ ومَن عليها

وأضرحةَ تُؤذِّنُ للوِفاقِ

الى مَثوى حُماتِكِ طيِّباتٌ

من الرَّحَماتِ تَنبُتُ بالسَّواقي

فتحيا الغُوطَتانِ بِها رُواءً

وفي بَرَدَى المسيرةُ للعِناقِ 

أزُفُّ اليكِ أدعِيتي دمشقُ

فأنتِ الشهدُ جادَ بكلّ راقِ

لقد اخزىَ الرحيمُ فِعالَ باغٍ

أثارَ  بأرضِنا نارَ الشِّقاقِ

وباءَ بكلِّ مَلْعنةٍ وذُلٍّ

وذا أجرُ الأبالسَةِ الحِناقِ

ألا تَعساً لمَنْ سامُوا بِلاداً

حرائقَ فتنةٍ بفَمٍ وَساقِ

وكادُوا زينبَ الحَورا مَزاراً

يفيضُ على الأطائبِ بالدِّهاقِ

ويجتذبُ الأُلوفَ الى ضريحٍ

بهِ اكتحلَتْ عيونُ الإشتياقِ

عُيُونُ العاشقينَ فداءَ سبطٍ

لهُ في كربلاءَ ثَرى اْئتِلاقِ

فثمّ تجلُّدُ الحوراءِ صَرحاً

بِأرضِ الشامِ أرضِ الإنطلاقِ

لِصبركِ يا دمشقُ شَكرْتُ رَبّي

وتضحيةٍ أطاحتْ بالنفاقِ
                         
وقاكِ الحَيُّ مِن غَـدْرٍ حَقُودٍ

وبارَكَ مَجدَكِ مُـبدِي البُراقِ

***

بقلم : حميد حلمي زادة

13 ذو القعدة 1438

6 آب ـ اغسطس 2016