بالفيديو.. ماذا عن التمرد العسكري الفاشل شمال فنزويلا؟!

الإثنين ٠٧ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

كاراكاس (العالم) 2017.08.07 ـ أحبط الجيش الفنزويلي محاولة تمرد عسكري في قاعدة عسكرية شمالي البلاد، بحسب ما أعلن قائد الجيش خيسوس تشوريو الذي أكد ولاء القوات المسلحة للسلطات الشرعية في البلاد..وتأتي محاولة التمرد الفاشلة بعد قرار الجمعية التأسيسية إقالة النائب العام المتهمة بحماية العنف والمتمردين بدعم من الولايات المتحدة.

العالم ـ الأميركيتان

فوق الطاولة باتت تلعب المعارضة المدعومة من الغرب في فنزويلا.. مع كشفها عن ورقة الانقلابات التي لا تغيب عنها البصمة الأميركية.

محاولة لفرض انقلاب عسكري في البلاد قامت بها مجموعة من العسكريين والضباط السابقين انطلاقاً من قاعدة باراماساي قرب مدينة فالنسيا شمالي البلاد، حيث هاجموا القاعدة وحاولوا السيطرة عليها، ليعلنوا التمرد على الرئيس نيكولاس مادورو.

"الجيش الفنزويلي يؤكد ولاءه للسلطات الشرعية"

وقال المتمردون في تسجيل مصور "نطالب بتشكيل فوري لحكومة انتقالية.. هذا ليس انقلابا بل تحرك عسكري لإعادة النظام الدستوري في البلاد وإنقاذها من الدمار."

قائد الجيش الفنزويلي خيسوس سواريز تشوريو أعلن في رسالة مصورة أن قوات الجيش قضت على المتمردين، مؤكداً الولاء للسلطات الشرعية في البلاد.

وصرح تشوريو بالقول "تعرضنا لهجوم إرهابي مسلح من قبل مجموعة مرتزقة.. لكنها لاقت رداً قوياً موحداً من الجيش وهزم الأوغاد مرة أخرى.. الجيش البوليفاري حافظ على البلاد خلال التصويت السيادي لانتخاب الجمعية التاسيسية الشرعية.. مجموعة الرعاع كانت تحاول استغلال الأوضاع الحالية في البلاد لكن تم صدهم مباشرة."

ما قام به المتمردون لا يخرج من سياق الانقلاب العسكري الذي يفتح البلاد على مرحلة أكثر خطورة ويكشف أكثر مساعي المعارضة المدعومة من الغرب.

"مخاوف من عودة الإنقلابات بدعم أميركي"

فالتحرك لا ينفصل عن خطوة إقالة الجمعية التاسيسية للنائب العام لويزا أورتيغا، التي رفضت القرار، معلنة رفضها لقرارات الجمعية التأسيسية، ما تراه السلطات تقاطعاً مع التحرك العسكري شمالي البلاد.. خاصة وأن اتهامات كثيرة تحوم حول أورتيغا بدعمها وحمايتها للتمرد المسلح.. وهو ما أكده الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال مادورو "نحن نواجه تمرداً مسلحاً وهناك تواطؤ من مكتب المدعي العام الذي قدم الحماية للمتمردين المسلحين وللعنف منذ ثلاثة أشهر.. لو تصرف مكتب النائب العام بشجاعة لكنا في سلام منذ فترة طويلة."

هذه التطورات تفتح الساحة الفنزويلية على سيناريوهات عديدة قد تكون أكثر خطورة، لا سيما وأن تحركات المعارضة داخلياً تمشي في المسار نفسه مع محاولات خارجية لاستهداف كاراكاس من قرار منظمة ميركوسول تعليق عضويتها إلى العقوبات الأميركية الأخيرة.. ما يعيد إلى المشهد شبح الانقلابات التي رعتها واشنطن في أميركا اللاتينية طوال عقود.

للمزيد من التفاصيل شاهدوا الفيديو المرفق..

104-2