التحالف الاميركي يرتكب مجزرة جديدة بسوريا ويواظب على اخفاء ارقام الضحايا +فيديو

الثلاثاء ٠٨ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) - ‏08‏/08‏/2017 - ارتكب التحالف الاميركي مجرزة جديدة ضد المدنيين في مدينة دير الزور السورية، في وقت تخفي الولايات المتحدة الارقام الحقيقية لضحايا تحالفها المدنيين وتعترف بما هو اقل بكثير.

العالم - العالم الإسلامي

من الطبيعي الا يجد التحالف الاميركي اهدافا سهلة اكثر من المدنيين ليضيف ارقاما على سجلاته التي خصصها قبل نحو ثلاثة اعوام لقتلى جماعة داعش الارهابية، والتي يبدو انها ابعد ما يكون عن رادارات طائرات التحالف.

منذ نحو شهر والتحالف الاميركي يواصل استهداف المدنيين في سوريا. فبعد سقوط نحو 85 شهيدا بغارات للتحالف على مناطق الشويط والدوير والكشمة والعشارة ودوار الشهداء والطيبة في ريف دير الزور، برزت حلقة جديدة من مجازر التحالف بحق المدنيين كشفت عنها الغارات على مدينة الميادين شرقي دير الزور، حيث اوقعت عشرات الشهداء والجرحى.

التقارير تقول ان غياب اي مساءلة او محاسبة للتحالف تشجعه على مواصلة ارتكاب المجازر بحق المدنيين، حيث لا يجد اي مشكلة في التنصل من المسؤولية مع مواظبة وزارة الدفاع الاميركية على اخفاء الارقام الحقيقية لضحاياها المدنيين.

فآخر تقارير التحالف يعترف فقط بمقتل 624 مدنيا بغاراته منذ بداية عملياته في تشرين الاول/ اكتوبر عام 2014، اضافة للتحقيق بـ 424 تقريرا حول سقوط مدنيين. لكن العدد الحقيقي لضحايا التحالف يبلغ اكثر من 4700، بحسب التقارير الدولية.

هذه الوقائع دفعت بالحكومة السورية الى طلب حل التحالف الاميركي فورا، في رسالتين الى امين عام الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن، مؤكدة ان التحالف تأسس دون طلب دمشق وخارج اطار الامم المتحدة، داعية مجلس الامن للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الامن والسلم الدوليين. كما اعتبرت ان ما يرتكبه التحالف الاميركي بحق المدنيين هو جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وعليه فان هذه المجازر، لم تترك اي مجال للشك بأن التحالف الاميركي ليس الا غطاء عسكريا لمشاريع خفية تسعى الولايات المتحدة لتمريرها تحت مسمى محاربة داعش التي لم تتلق من التحالف ما تلقاه المدنيون في سوريا وكذلك العراق.

فالميدان السوري يكشف بوضوح ان هناك اطرافا تخوض معارك ضد الارهابيين بكل قوتها على مساحة البلاد، بينما يرمي التحالف القنابل الفوسفورية على رؤوس المدنيين ويدعي انه يحارب الارهاب.

108