ماالذي دفع بوتفليقة لإقالة عبد المجيد تبون وتنصيب أحمد أويحيى؟ + فيديو

الأربعاء ١٦ أغسطس ٢٠١٧ - ١١:٤٥ بتوقيت غرينتش

الجزائر (العالم) 2017.08.16 ـ أقال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الوزراء عبد المجيد تبون من منصبه بعد ثلاثة أشهر من تعيينه، وتم تعيين أحمد اويحيى خلفاً له.. وأوضحت مصادر صحفية أن قرار بوتفليقة جاء بعد ساعات من عودة تبون من عطلة طويلة أخذها في ظروف استثنائية وسط خلافات بوجهات النظر بين الرجلين.

العالم ـ الجزائر

تسعة وسبعون يوماً فقط مرت على تعيين عبد المجيد تبون، رئيساً للوزراء في الجزائر، حتى أصدر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قراراً بإقالته.

ولم يعلن عن أسباب الإقالة الغريبة والسريعة إلا أنها تأتي بعد أيام من خطاب شديد اللهجة وجهه بوتفليقة لرئيس الحكومة داعياً إياه لتغيير السياسات، ومنتقداً سياسات حكومته فيما يخص الإجراءات الأخيرة التي اتخذها للحد من استيراد العديد من المنتجات، وعلاقة حكومته برجال الأعمال.. حيث قرر الرئيس الجزائري تعيين أحمد أويحيى لإدارة الحكومة.
هذه الإقالة الملفتة للنظر أتت بعد أيام الخروج إلى السطح أخبار عن خلافات وصراع وقع بين تبون، ومستشار الرئيس الجزائري الخاص وشقيقه سعيد بوتفليقة.

وكان آخر هذه الخلافات هي قرارات تبون في إطار فصل السياسة عن المال، واستهدفت رجل الأعمال علي حداد المقرب من شقيق الرئيس.

وهو ما يوضح سبب إجازته الطويلة التي أخذها في ظروف استثنائية تمر بها البلاد، وقضاها في فرنسا، التي أثارت جدلاً واسعاً، عقب الاستقبال الذي حظي به من طرف رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، في لقاء غير رسمي.

رئيس الوزراء الجديد أويحيى، يتزعم التجمع الوطني الديموقراطي، ثاني أكبر حزب في الجزائر وحليف جبهة التحرير الوطني.. وهو سياسي مخضرم وخبير في إدارة الأزمات.. وسبق له أن تقلد منصب رئيساً للحكومة في ثلاث فترات، أولها كانت في عام 1995 والتي تعتبر من أصعب فترات البلاد، حيث كانت تشهد اضطرابات أمنية أسميت بالعشرية الحمراء.

ومن ثم اختير أويحيى في عام 2003 و2008 وذلك قبل أن تتغير تسمية هذا المنصب إلى الوزير الأول، والذي تقلده أيضاً في 2008 وحتى 2012.

وأويحيى هو خريج المدرسة العليا للإدارة بالجزائر، وحاصل على شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة الجزائر.

للمزيد من التفاصيل شاهدوا الفيديو المرفق..

104-3