فرنسا متمسكة بعدم تغيير تفويض قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان

فرنسا متمسكة بعدم تغيير تفويض قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان
الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

أكدت فرنسا أنها ترفض تغيير التفويض الحالي لجنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والذي تنتهي مدته نهاية آب/أغسطس، في موقف يناقض موقف الولايات المتحدة التي تطالب بتعزيز هذا التفويض في مواجهة المقاومة الإسلامية.

العالم - أوروبا

وصرحت مساعدة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة آن غيغين للصحافيين "نريد إبقاء هذا التفويض كما هو"، أي كما حدده القرار 1701 الذي صدر العام 2006 لجهة احترام وقف الأعمال القتالية بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الإسلامية في لبنان

وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) تنتشر في جنوب هذا البلد منذ 1978 وتضم نحو عشرة آلاف و500 جندي مهمتهم السهر على تنفيذ القرار 1701 إثر الحرب بين  الكيان الإسرائيلي ولبنان في صيف 2006 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.

وقالت الدبلوماسية الفرنسية "نؤيد إعادة تأكيد التفويض الممنوح للقوة الأممية مع فاعلية قصوى للمهمة". وكانت تتحدث قبيل مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول تمديد عمل القوة الأممية.

وإثر الاجتماع، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزي إن حكومته ترى بدورها أن لا حاجة لتغيير تفويض القوة الأممية، لافتاً إلى أن هذا الموقف عبر عنه أطراف عديدون خلال المناقشات. وأضاف "نعتقد أنه ينبغي تمديد هذا التفويض في شكله الحالي".

لكنّ المندوبة الأميركية لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي قالت في بيان "لا يمكن لمجلس الأمن أن يتبنّى نهجاً اعتيادياً، نظراً إلى التحديات".

وأضافت "ندعو أعضاء مجلس الأمن إلى الانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات حقيقية لكي نجعل من اليونيفيل بعثةً أقوى لحفظ السلام وللوقوف ضد قوى الإرهاب في لبنان وفي المنطقة".

واعتبرت هايلي أنّ تعزيز البعثة ضروري لأنّ حزب الله يهدد بشكل علنيّ الكيان الإسرائيلي الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.

واضافت آن غيغين انه منذ 2006، فإن الجنود الامميين وبينهم اليوم 800 فرنسي "ساهموا بنجاح في الحفاظ على حالة عامة من الهدوء في منطقة عملياتهم"، مؤكدة ان "اليونيفيل تضطلع بدور حاسم للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وسط ظروف اقليمية بالغة الصعوبة وقد اثبتت تأثيرها الذي يضمن الاستقرار في بيئة غير مستقرة ومعقدة ومضطربة".

وأوضحت أن فرنسا تريد تمديداً لمهمة القبعات الزرق لعام اضافي "يجدد تأكيد مهمة اليونيفيل وكذلك واجبات كل الأطراف" المعنيين.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن في الرابع من آب/أغسطس، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش انه يريد بحث كيفية تحسين مهمة قوة اليونيفيل في مواجهة "الوجود غير القانوني للجماعات المسلحة والاسلحة والبنى التحتية في مناطق عملياتها".

وسيتم التصويت على تمديد مهمة القوة في 30 آب/أغسطس.

المصدر: وكالات