انتبه... الصداع وإحمرار الوجه وطنين الأذن هي أعراض «كاذبة» لارتفاع الضغط !!

انتبه... الصداع وإحمرار الوجه وطنين الأذن هي أعراض «كاذبة» لارتفاع الضغط !!
الأحد ٢٧ أغسطس ٢٠١٧ - ١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

إذا كنت مصاباً بارتفاع ضغط الدم فلا تنزعج فهو مرض يمكن علاجه وهو لا يعوق أو يؤثر في طبيعة الحياة اليومية أو نوع العمل الذي يمكن أن تؤديه.

العالم - منوعات

هذا ما أكده الدكتور محمد محسن إبراهيم رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، في حديث خاص لـ”محيط”، مشيراً إلى أن ضغط الدم المرتفع ليس له سبب معروف في حوالي 95% من المرضى.

وأوضح إبراهيم أن العوامل الوراثية وزيادة الملح في الطعام يلعبان دوراً هاماً في حدوث مرض ضغط الدم المرتفع، مؤكداً أن أكثر من 99 % من حالات ارتفاع ضغط الدم لا يمكن شفائها.

ولكن يمكن بالعلاج المستمر السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بمعنى إعادته لصورته الطبيعية أو تخفيضه ليقترب من المعدل الطبيعي.

وأشار إبراهيم إلى أن علاج ارتفاع ضغط الدم يعتمد على أسلوب الحياة وتناول العلاج الدوائي بصفة منتظمة.

مثل تعديل أسلوب الحياة، إنقاص الوزن الزائد، الغذاء الصحي كتقليل الدهون واللحوم الحيوانية ومنتجات الألبان الدسمة وتناول الأطعمة الغنية بالخضروات والبقول والفواكه.

بالغضافة الى الحد من تناول الملح في الطعام، بجانب ممارسة الرياضة بانتظام، الامتناع عن الكحوليات، الإقلاع عن التدخين والعادات السيئة في الأكل.

علاج ضغط الدم المرتفع يستمر مدى الحياة

وأضاف إبراهيم أن علاج ضغط الدم المرتفع يستمر مدى الحياة في أغلب الأحيان ومريض ضغط الدم يحتاج دائماً إلى متابعة علاجية مستمرة، حيث أنه لا يوجد شفاء كامل من مرض ارتفاع ضغط الدم، فالسيطرة على ضغط الدم بالعلاج لا تعني الشفاء الكامل.

فضغط الدم متغير وهو يتغير وقتياً مع الانفعال والنوم والأكل ووقت القياس خلال اليوم والمجهود الجسماني وكمية الملح في الطعام وتعاطي بعض الأدوية.

محذراً من أن ضغط الدم المرتفع ينتج عنه مضاعفات خطيرة إذا ترك بدون علاج فقد يتسبب في إتلاف القلب والكلى والمخ والأوعية الدموية.

معتقدات خاطئة

أكد إبراهيم أن مرض ارتفاع ضغط الدم ليس نتيجة للعصبية أو التوتر، لذلك فأنه يستدعى العلاج بأدوية أخرى خاصة وليس مجرد مهدئات.

وأشار إلى أن ارتفاع ضغط الدم ليس له أعراض في معظم الحالات فالصداع، إحمرار الوجه، الدوار، الدوخة، طنين الأذن والإغماء هى أعراض تحدث بنسبة متقاربة في المرضى المصابين بالضغط أو غير المرضى على حد سواء.

ولذلك لا تعتمد على الأعراض، فالطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هى قياسه بواسطة الجهاز المعد لذلك.

لذا ينصح إبراهيم بإتباع إرشادات طبيبك الخاص بحرص ودقة وإحرص على تعاطي الأدوية التي وضعها الطبيب لعلاج ارتفاع ضغط الدم بانتظام واحتفظ بسجل لقراءات ضغط دمك، كما يجب الحرص على عدم التخلف عن ميعاد زيارة طبيبك لمتابعة ضغطك.

وأوصى إبراهيم بالاستمرار في آخذ الدواء الخاص بعلاج ضغط الدم المرتفع حتى وإن كنت تشعر إنك معافي وضغط دمك طبيعي.

مؤكداً أنه إذا توقفت عن تعاطي علاج ارتفاع ضغط الدم فإن ضغط الدم سوف يرتفع تدريجياً بدون أن تشعر وفي بعض الأحيان قد يرتفع فجأة مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

وحذر من التوقف عن دواء الضغط أو تغير طريقة العلاج أو أخذ دواء آخر بدون استشارة الطبيب، كما يجب ملاحظة أن الأدوية التي تستعمل في علاج الروماتيزم وآلام المفاصل وآلام العضلات والبرد والكحة والربو الشعبي يمكن أن تحتوي على كيماويات ترفع ضغط الدم.

لذا لا تأخذ بنصيحة شخص غير مؤهل أو ليس مختصاً وإبتعد عن العلاج بالمواد الغير مؤكدة النتيجة مثل، الأعشاب أو الطب الشعبي.

عوامل الخطورة

أوضح إبراهيم أن هناك العديد من عوامل الخطورة المرتبطة بارتفاع الدم مثل:

- الوراثة من إحدى الوالدين.

- الرجل بعد سن الـ40 أو الوراثة.

- المرأة بعد انقطاع الطمث.

- بعض الشرائح الأكثر عرضة من غيرهم مثل، المصابين بالسمنة والسكر وأمراض الكلى.

أما بالنسبة لضغط الدم المنخفض فهو حالة طارئة تحدث لبعض السيدات وخاصة شديدي النحافة وطوال القامة، نتيجة تعرضهم للاضطرابات والقلق النفسي.

وأكد إبراهيم أنه لا يوجد مرض انخفاض ضغط مزمن لأنه هو حالة وقتية ولها أعراض، مشيراً إلى أن طوال القامة أكثر عرضة لانخفاض الضغط، وأصحاب البشرة السوداء عرضة لارتفاع الضغط.

أسباب المرض

95 % من حالات ارتفاع ضغط الدم لا يوجد لديهم سبب محدد للإصابة، هذا ما أكده الدكتور محمد محسن إبراهيم.

مشيراً إلى أن هناك بعض العوامل التي لا يمكن تجبنها مثل، الاستعداد الوراثي، التقدم في العمر، الأطفال المولدون بكلاوي صغيرة، الأشخاص أصحاب البشرة السوداء وتظهر أعراض المرض لديهم في سن مبكر.

ولكن 5 % فقط ممكن معرفة السبب ويمكن علاجه، مثل أسلوب المعيشة، السمنة، عدم الحركة، بعض نوعيات من الغذاء، الملح، التوتر العصبي والقلق النفسي.

وأوضح إبراهيم أن العلاج الدوائي الغرض منه فقط خفض ضغط الدم المرتفع والعوده به إلى الحدود الطبيعية.

لذا فالوقاية مرتبطة بأسباب وبالتالي أهم عامل في الوقاية هو نوعية الغذاء، فهناك علاقة بين الإسراف في ملح الطعام وارتفاع الضغط.

وحذر إبراهيم من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة كاللحوم الدسمة واللحوم المصنعة، السوسيس، البسطرمة.

وأوصي بتناول جميع أنواع الفواكه الطازجة والخضروات والبقوليات، والألبان منزوعة الدسم والمكسرات بدون ملح، لأنها تقي من ارتفاع ضغط الدم، مع ممارسة الرياضة وخفض الوزن، لأن السمنة أحد العوامل المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم.

المصدر : موقع محيط

120

 

تصنيف :