ما مصير ملف الغوطة الشرقية؟

ما مصير ملف الغوطة الشرقية؟
الجمعة ٠١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

لا يزال مصير الغوطة الشرقية غير واضح المعالم سواء كان سيحل عبر تسوية أم عبر عملية عسكرية قد تفرضها الجهات المعارضة بسبب عدم التزامها باتفاق التهدئة وفق نظام وقف إطلاق النار في مناطق خفض التوتر.

العالم - مقالات وتحليلات

وجبهة النصرة وبعض الفصائل المنضوية تحت رايتها تواصل خروقاتها لاتفاق الهدنة في الغوطة في وقت لا يزال الصراع بين فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن على أشده داخل المنطقة.

الأمر الذي يستثمره الجيش السوري في الضغط على الفصائل للتوصل إلى حل ينهي المظاهر المسلحة في الغوطة، خاصة بعد دخول معظم التشكيلات في اتفاق التهدئة باستثناء النصرة ومن معها.

ولم يتم الإعلان عن مصير النصرة التي لا تدخل ضمن أي اتفاق كونها من الجماعات المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، حيث تشكل مواقعها هدفاً لجميع الفصائل الأخرى التي تحاول فرض هيمنتها في الغوطة كبديل عن الجبهة التي بدأت تنشق صفوفها بعد خروج عدة تشكيلات من تحت جناحها عند رفضها الانضمام لاتفاق التهدئة.

وكشفت مصادر مطلعة لـ آسيا عن احتمال اندلاع صراع جديد بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن حول تسلم زعامة الفصائل التي دخلت في اتفاق تخفيض التوتر، وحذرت المصادر من حدوث انقسامات بين هذه الفصائل ما ينذر بخروقات جديدة للاتفاق قد تؤدي لتقسيم الغوطة إلى قطاعين خاضعين للتهدئة.

والانقسام في حال حدوثه سيكون ما بين مناطق سيطرة جيش الإسلام وفيلق الرحمن ليتسلم الأول مناطق القطاع الشمالي المؤلفة من دوما وحرستا في حين يبقى لفيلق الرحمن القطاع الأوسط الذي يضم بلدات سقبا وحمورية وعين ترما وجوبر ، والهدف قد يكون بحسب المصادر لمراقبة أي خروق والكشف عن الفصائل غير الملتزمة ومواجهتها.

وتنفي المصادر وجود أي مساع خارجية لتوحيد الفصائل كونها تأتمر من عدة جهات خارجية لا توافق سياسي فيما بينها على قيادة وتوجيه الجماعات المسلحة في سورية في هذه الفترة.

في المقابل يواصل الجيش السوري استهداف مواقع النصرة التي رفضت العرض الروسي بالخروج نحو محافظة إدلب، ما جعلها هدفاً مباشراً لضربات القوات السورية والحليفة، خاصة وانها خارج أي اتفاق كونها جماعة إرهابية.

ليبقى مصير الغوطة مبهم المعالم حتى إشعار آخر، في وقت كان الحديث عن تسوية مرتقبة تعيد الأمن والاستقرار لآخر معاقل التنظيمات المسلحة في ريف العاصمة السورية.

المصدر : شام تايمز

109-2