زيارة بن سلمان السريّة لـ"تل أبيب" وتعزيز مقاعد الرياض في قطار التطبيع

زيارة بن سلمان السريّة لـ
الإثنين ١١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

لم يمضِ وقتٌ طويل على التصريحات المتبجحة التي أطلقها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لجهة بلوغ العلاقات بين تل أبيب ودول عربية مستويات غير مسبوقة، حتى تكشفت معطيات جديدة حول الوفد الخليجي –رفيع المستوى- الذي زار الكيان الغاصب مؤخراً بصورة سرية.

العالم - السعودية
وبحسب ما أورد موقع 360 "الإسرائيلي"، فإن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هو من ترأس الوفد الذي التقى نتنياهو بعيداً عن الأضواء.

وتبعاً للموقع، فإن ضابط مخابرات من  الإمارات رافق الأمير السعودي مع الجنرال السابق، والمقرب من العائلة المالكة أنور عشقي، بالإضافة إلى شخصيات مسؤولة، وأمنية.

( الجنرال السعودي أنور عشقي مع مدير عام الخارجية الصهيونية )

بدوره، تجنب مكتب نتنياهو –كعادته- التعليق على هكذا موضوعات، لتفادي إحراج السعودية، لا سيما وأن الأخيرة تُقدم نفسها على أنها تقف الى جانب القضية الفلسطينية، والحقوق الثابتة، والعادلة للشعب الفلسطيني، والتي لا يعترف الكيان الصهيوني بأي منها.

من جانبه، شدد عضو "الائتلاف من أجل القدس" صالح الشويكي على رفض هذه الزيارات مهما كانت ظروفها، أو العناوين التي تحملها.

وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، قال الشويكي "بالنسبة لنا، لدينا موقف راسخ يقضي بتجريم تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الصهيوني المحتل، إلى جانب تجريم المحاولات المشبوهة التي يقوم بها البعض خلسة من أجل التقارب مع الكيان المعتدي على شعبنا الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته".

واستهجن الناشط المقدسي إصرار بعض الخليجيين تحديداً على الذهاب باتجاه المصالحة مع الكيان الغاصب، في ذات الوقت الذي يتخلوّن فيه عن مسؤولياتهم على صعيد مساندة القضية الفلسطينية.

كما استهجن تماهي هذا الفريق مع رؤية القوى الاستعمارية القائمة على جعل "تل أبيب" جزءاً طبيعياً من المنطقة، دون اكتراث بالمآسي التي سببتها للفلسطينيين، وللعرب.

وأضاف "بدل أن يذهب هؤلاء لمحاربة اليمن، وقتل الأبرياء هناك، كان الأجدر بهم أن يعملوا على شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك المستباح من قبل المستوطنين يوماً تلو الآخر، وبأن يوفروا الإمكانات والأموال لأجل الجهاد في فلسطين، ولتحرير القدس من دنس الصهاينة".

و ذكّر الشويكي في سياق حديثه العلماء بضرورة التصدي لهذه التحركات المشبوهة من جانب، والعمل من جانب آخر على إحباط مساعي الدعاة للانفتاح على الكيان الغاصب، لا سيما وأن بينهم رجال دين.

وتُشكل زيارة ولي عهد السعودية للكيان الصهيوني نقلة في مسار تطبيع العلاقات بين المملكة والكيان المحتل، وهي من شأنها أن تفتح الطريق أمام أطراف أخرى تتبنى نفس النهج كي تمضي قدماً في ترسيم تلك العلاقات التي كانت في السابق تتم تحت ستار العتمة لاعتبارات داخلية، الأمر الذي يعني عملياً الذهاب بعيداً في مشروع تصفية القضية الفلسطينية.

العهد