المشافي بعد حقول النفط.. من يوقف جرائم التحالف بحق السوريين؟

المشافي بعد حقول النفط.. من يوقف جرائم التحالف بحق السوريين؟
الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

لم يكن الأميركيون في يوم من الأيام مع شعب يكافح من أجل حريته وكرامته، عكس مواقفهم من كل ما يسمى إرهاباً حقيقياً، فقد دعموه في طروحاتهم ووسائل إعلامهم وأجنداتهم يغرقون العالم بالدعاية لحربهم المزعومة ضده.

العالم - مقالات

والوقائع وساحات الميدان تقول غير هذا، من اليمن إلى العراق إلى سورية، وأي بلد تعرض لموجات من الإرهاب المنظم الذي تموله وترعاه وتعمل على استثماره، هذه هي الحال.‏

الجيش السوري الذي انخرط بمحاربة الإرهاب ومكافحته واقعاً وفعلاً منذ سبع سنوات، واستطاع أن يحقق الإنجازات الكبرى التي غيرت مجرى الوقائع والأحداث وقلبت المعادلات، الجيش السوري وحده مع الحلفاء الحريص على هذا الفعل والقادر على إنجازه بدقة عالية، ومن تدخل تحت مسميات شتى كما فعلت الولايات المتحدة الأميركية، فلم يكن تدخلها وحلفها إلا دعماً مباشراً لقوى الإرهاب، وإلا ما الذي يمكن للمتابع أن يعدده من حصيلة تدخلهم هذا؟ هل يستطيع الأميركيون أن يقدموا للعالم كله تبريراً لقصفهم للبنى السورية؟ هل الجسور والمشافي والمؤسسات العامة تمارس الإرهاب؟.‏

ومن الذي يقنعنا أن كل التقنيات المتطورة الهائلة القادرة على سبر أعماق الأرض لم تقدم معطيات صحيحة، ولم تخبرهم أن لا وجود للإرهاب فيها، ومن ثم كيف يعودون للقول إنه خطأ غير مقصود، وكم مرة تكرر الأمر من حلب إلى دير الزور، إلى الرقة، وأماكن أخرى كثيرة؟.‏

بالتأكيد يعرف التحالف المزعوم أن ما يقوم به عدوان، عدوان صارخ لا يمكن تبريره ولا القبول به، وما ينفذه هو أجندة معدة مسبقاً، غايتها التدمير والتخريب، وآخر فصول هذا العدوان ما كان أمس من قصف لمشفى في دير الزور، أليس هذا عدواناً غاشماً غايته تحقيق ما عجـــز عنه "داعش"؟‏.

بكل الأحوال: لا يمكن أن يمر هذا العدوان مرور الكرام مهما تأخر الحساب ومهما كانت قوة العدوان، فالسوريون الذين أنجزوا وعد النصر بالميدان، قادرون على تحقيقه في الميادين كلها، والغد قادم.

ديب علي حسن / الثورة

109-4