تيلرسون يبحث في لندن قضيتي كوريا الشمالية وليبيا

تيلرسون يبحث في لندن قضيتي كوريا الشمالية وليبيا
الخميس ١٤ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

أجرى وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الخميس محادثات في لندن مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هي الاولى في سلسلة لقاءات حول ليبيا وكوريا الشمالية.

العالم - أوروبا

كما بحث المسؤولان الاتفاق مع ايران حول البرنامج النووي لعام 2015 الذي اكدت ماي "اهميته لتفادي حيازة ايران اسلحة نووية"، بحسب متحدث بريطاني. وسيقرر الرئيس دونالد ترامب في منتصف تشرين الاول/اكتوبر اذا كان سيؤكد امام الكونغرس الاميركي بان طهران تحترم الاتفاق او انه سيعيد النظر في الاتفاق المهم جدا بالنسبة الى الاوروبيين.
والتقى تيلرسون الخميس نظيره البريطاني بوريس جونسون ومسؤولا فرنسيا للبحث في تنسيق المساعدة بعد مرور الاعصار ايرما في الكاريبي، وكذلك الازمة الكورية الشمالية.
ودفعت التجربة النووية الاخيرة التي اجرتها كوريا الشمالية مجلس الامن الدولي الى فرض عقوبات جديدة الاثنين على بيونغ يانغ.
وأوضح المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الاميركية براين هوك لصحافيين ان تيلرسون "لا يفوت اي فرصة (...) لتأكيد ضرورة زيادة الضغط على كوريا الشمالية من أجل جمع كل الادوات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية للتوصل الى اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية".
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية ان واشنطن ولندن متفقتان على "وجوب ان تواصل المجموعة الدولية الضغط بشكل ملموس على نظام" الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ اون.
ودعمت لندن وباريس موقف واشنطن الحازم في الامم المتحدة، وان كان مشروع العقوبات النهائي خضع لتعديلات للحصول على موافقة الصين وروسيا، الشريكتين الرئيسيتين لكوريا الشمالية.
ويدرس كل من الاميركيين والاوروبيين إمكانية فرض عقوبات من طرف واحد في وقت لاحق على كوريا الشمالية.
من جهة أخرى، يفترض ان يعرض المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة بعد ظهر الخميس الوضع في ليبيا، البلد الغني بالنفط الذي يشهد حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وذلك في اجتماع وزاري ينظمه بوريس جونسون ويشارك فيه تيلرسون ومندوبون فرنسي وايطالي ومصري واماراتي.
وقال بيان وزارة الخارجية البريطانية ان هذه الدول ستحاول "تجاوز المأزق السياسي" في ليبيا.
وقال المسؤول الاميركي "نأمل في التركيز على الوساطة التي تقوم بها الامم المتحدة وعلى العملية السياسية واعطائهما دفعا جديدا للتوصل الى اعادة الوحدة في ليبيا"، معولا الى حد ما على تغير الشخصيات المعنية بالازمة الليبية بوجود وزير جديد للخارجية الاميركية ومبعوث جديد للامم المتحدة وامين عام جديد للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.
وقال براين هوك ان ليبيا "منقسمة بشكل كبير جدا ويخلق غياب الاستقرار مجالا للارهابيين الذين يعدون هجمات ضد الغرب". وعبر عن الامل في ان تمكن "العملية (السياسية) التي يقودها الليبيون" برعاية الامم المتحدة "من تفادي حل عسكري".
وتشهد ليبيا نزاعات بين مجموعات مسلحة وتوجد فيها سلطتان تتنازعان السلطة، حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمستقرة في طرابلس من جهة وسلطة في شرق ليبيا مدعومة من البرلمان ومن المشير خليفة حفتر، قائد "الجيش الوطني الليبي".
وفي اجتماع بادرت اليه فرنسا بالمنطقة الباريسية نهاية تموز/يوليو الماضي، قبل رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وحفتر بخارطة طريق نصت على وقف اطلاق نار واجراء انتخابات في 2018، لكنها لم يوقعا اي وثيقة في هذا الشأن.