عَبَراتٌ حسينية عاشورائية (1)

عَبَراتٌ حسينية عاشورائية (1)
الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

مع اقتراب شهر محرم الحرام وفاجعة عاشوراء واعظم مصيبة ممكن ان نستلهم منها العبر والدروس، نقدم لکم نفحا من عَبَرات حسينية عاشورائية.

العالم . اسلاميات

 ____________

عادتْ إلينا كربلاءُ مِدادا

فالعينُ تهتِفُ بالدُّموعِ حِدادا

عادَ الحسينُ مُضمّخاً بدمائهِ

يستنصِرُ المتحفِّزينَ رَشادا

ويَقولُ : أينَ الناصرُونَ حقيقةً

بل أين مَنْ يحمي الذِّمارَ جِهادا

يَحمي ثغورَ الدينِ من أعدائهِ

ويصُونُ مِيراثاً غدا إفرادا

يروي المودَّةَ بالفِداءِ وِقايةً

كي لا يَعيثَ الظالمون فسادا

جاءَ المحرَّمُ بالعزاءِ مصائباً

نزلَتْ بآلِ محمدٍ أَحقادا

حيثُ الحَسينُ وآلُهُ وصِحابُهُ

في كربلاءَ تقتَّلُوا أَمجادا

وجُيوشُ أعداءِ الرسالةِ سُؤلُهُمْ

ثاراتُ كُفّارٍ قَضَوا أَفنادَا

قد أنكروا الدينَ الحنيفَ ونَبعَهُ

وعَدَوا على آلِ النبيِّ شِدادا

منَعُوهُمُو المَاءَ الفُرَاتَ فظاظةً

وقَساوَةً قد فطَّرَتْ أكبادَا

وبناتُ طهَ في الخِباءِ ذواعِرٌ

ويَصِحْنَ أينَ محمدٌ إنجادا

أينَ البتولُ واينَ حيدرةُ الحمى

اين الذين بحِصنهِم نتفادى

للهِ نَشكُو اُمَّةً غدرَتْ بنا

وتجهالَتْ مَعروفَنا أَضدادا

أوَ مثلُ زينبَ تستغيثُ مرُوعَةً

وهي المَصُونُ فحُوصِرَتْ أَجنادا

أوَ مثلُ زينِ العابدينَ مُكابِدٌ

وهو المؤمَّلُ قائداً سَجّادا

أوَ مثلُ سبطِ مُحمدٍ يَرِدُ الرَّدى

عطشانَ وهو يقارِعُ الأوغادا

واحسرتاهُ على قُرابةِ أحمدٍ

نُحِرُوا ولم تُرْعَ المودَّةُ زادا

في يومِ عاشوراءَ ماتُوا شُهَّدَاً

بكتِ السَّماءُ عليهِمُو أسيادا

بدأتْ مَصائبُ آلِ بيتِ محمدٍ

مِنْ يومِ أنْ تُرِكَ الوَصيُّ عِنادا

فتلاقَفَ الحُكْمَ العُصاةُ تجَنِّياً

يا بئسَ مَنْ منعَ السُّراةَ وِدادا
___________________

بقلم : حميد حلمي زادة

23 ذو الحجة الحرام 1438
14 سبتمبر /ايلول 2017
 

تصنيف :