وزير الخارجية اليمني: الكارثة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم

وزير الخارجية اليمني: الكارثة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم
الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

إلتقى وزير الخارجية الیمني هشام شرف عبدالله بصنعاء مدير عام العمليات في المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية جان لويس دي بروير و الوفد المرافق له الذي يزور اليمن حالياً.

العالم - الیمن

وأكّد وزير الخارجية امس الخميس في هذا اللقاء أنّ زيارة المسئول الأوروبي ستعزّز العلاقة و التنسيق المشترك بين حكومة الإنقاذ و المفوضية الأوروبية و الدوائر ذات العلاقة بالمساعدات الإنسانية في الإتحاد الأوروبي لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن.

ولفت هشام شرف إلى أنّ هذه الكارثة تُعدّ الأسوأ على مستوى العالم جراء ما قام به و لا يزال تحالف العدوان السعودی من إعتداءات لأكثر من 900 يوم إستهدفت طائراته الحربية خلالها آلاف المدنيين من النساء و الأطفال و كبار السن بصورة متعمدة و ممنهجة و مقدرات الشعب اليمني من بنى تحتية و مرافق إقتصادية و تنموية و كذا إيقاف مرتبات موظفي الدولة وصولاً إلى التسبب في حالة مجاعة و تدهور في مستوى الأمن الغذائي و إنتشار للأوبئة و الأمراض.

وقال هشام شرف عبدالله " إنّ دول العدوان لم تكتفِ بالعدوان العسكري و الإقتصادي و تدهور المعيشة بل تعدّت ذلك إلى فرض حصار شامل يشكّل عقاباً جماعياً بحق 27 مليون مواطن و منع دخول المساعدات الإنسانية و البضائع التجارية ".
وأضاف " إنّ دول العدوان تفرض حظراً جوياً و عزلت الشعب اليمني عن العالم و منعت حوالي 48 ألف يمني عالق بالخارج من العودة جراء إستمرار الحظر على مطار صنعاء الدولي مع تعمّد عرقلة وصول العاملين الدوليين في المجال الإنساني و الإعلاميين و كذا الصحفيين إلى صنعاء رغم أنّ مهامّهم تأتي في الإطار الإنساني البحت و شفافية نقل المعلومات للعالم ".
ولفت الوزير شرف إلى أنّ دول العدوان تمارس أبشع الجرائم و الإنتهاكات بحق المواطنين في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها بتواطؤ حكومة الفارّ عبدربه منصور هادي بهدف زعزعة أمن و إستقرار تلك المحافظات عبر عملية تفريخ مستمرة للجماعات الإرهابية و المتطرفة التي تهدّد أمن المواطن و تهدّد أي ترتيبات سلام أو تسوية مستقبلية.

وقال وزير الخارجية اليمني: " لقد وصل بدول العدوان الحال إلى إلغاء رحلات طيران الخطوط الجوية اليمنية التي تصل و تغادر من مطاري عدن و سيئون ممّا يزيد من معاناة المواطنين في كل أنحاء اليمن".

ونوّه بدور الإتحاد الأوروبي و دوله و المفوضية الأوروبية على إهتمامهم بما يجري في اليمن و إستعدادهم المساهمة في تقديم المساعدات إمّا مباشرةً من الدول المانحة أو عبر طرف ثالث يتولى عملية نقلها من دول قريبة أو ترتيب توفيرها و إدارة عملية نقلها و توزيعها داخل اليمن لمستحقيها من ضحايا العدوان السعودي و تحالفه.
فيما أكّد مدير عام العمليات في المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية أنّ موقف الإتحاد الأوروبي و المفوضية الأوروبية هو لا حلّ عسكري في اليمن و أنّ الحلّ السياسي السلمي و التسوية هو الحلّ الوحيد و أنّه لايمكن التعامل مع الوضع الإنساني دون ترتيبات و حلول سياسية.
وأشار إلى إستعداد الإتحاد الأوروبي تقديم المساعدات الإنسانية و المساهمة في أي خطوات من شأنها إعادة الأمن و الإستقرار و السلام في الجمهورية اليمنية.
المصدر : سبأ نت

لقاء الوزیر اليمني مع المسئول الأوروبي

214

 

تصنيف :