بالفيديو: ماذا سيحدث إذا اصطدم جسيم من الشمس بالأرض؟!

الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

في العصور القديمة، كان الناس يعبدون الشمس كإله الحياة، والآن العلم الحديث يعلم أن قوة الشمس يمكن في يوم من الأيام أن تمحو البشرية من وجه الأرض. ولكن ماذا لو استطاع العلماء بطريقة ما نقل جسيم (قطعة صغيرة) من الشمس إلى الأرض؟

العالم - علوم وتكنولوجيا

من خلال دراسة جميع الاكتشافات المدهشة داخل النظام الشمسي التي قام بها علماء الفلك خلال العام الماضي.

يبدو أنهم قد نسيوا نجمنا المذهل — الشمس، ولكن هذا ليس كذلك! على الرغم من أن أوقات الطوائف الوثنية عدت منذ فترة طويلة، لايزال بعض الأشخاص يعبدون الشمس بطرقهم الخاصة، من خلال دراسة هيكلها وسماتها السلوكية.

ويتمثل الخطر الأكبر للبشرية الحديثة في الانفجارات الشمسية التي يمكن أن تدمر جزءا كبيرا من البنى التحتية والحياة المدارية للأرض، إن صح التعبير. ولكن ماذا سوف يحدث، إذا فرضنا لو ضرب جزء صغير من الشمس كوكبنا؟.

في الواقع، فإن السؤال أكثر تعقيدا بكثير مما يبدو للوهلة الأولى.

باختصار شديد سوف تلقى البشرية حتفها لامحالة، لأنه وفي الوقت الحالي لا توجد نظم وبرامج يمكن أن تحمينا، حتى من جزء صغير من "غضب نجمنا". ومع ذلك فإن سيناريو تدمير العالم يعتمد على أي جزء من الشمس سوف يصطدم بالأرض.

كروموسفير الشمس (جو الشمس)

وهي تلك الطبقة الرقيقة من سطح الشمس المعرضة للفضاء الكوني ، وهي تعلو طبقة أخرى تسمى غلاف ضوئي (فوتوسفير) photosphere ، وعمقها نحو 2000 كيلومتر.

وتعتبر طبقة جو الشمس الخارجية أكثر نفاذية عن ما تحتها من طبقات بما فيها الغلاف الضوئي ، حيث أن الغلاف الضوئي هو مانسميه "سطح الشمس".

وهناك حقائق عجيبة في هذا الشأن لم يستطع العلماء تفسيرها حتى الآن.

ذلك أن درجة حرارة المتكور الملون (chromosphere) أعلى بكثبر عن درجة حرارة المتكور الضوئي (photosphere)التي تحتها والتي تبلغ بين 4000 كلفن و 6400 كلفن بينما درجة حرارة جوالشمس تبلغ 4500 كلفن وتعلو إلى 20000 كلفن.

كثافة الكروموسفير أقل بمليون مرة من كثافة الغلاف الجوي للأرض، وبالتالي فإن الضغط على كوكبنا سوف يدمر جزءا منها على الفور.

ويبدو أن الكارثة قد انتهت؟ ولكن، لا: الفراغ الذي تشكل سوف يملأ الهواء، مما يؤدي إلى خلق موجة صادمة قادرة على تمزيق الأشخاص إلى قطع.

وهي الجزء الخارجي المشع للضوء ويبلغ عمقه حوالي 400 كيلو متر.

ومن هذه الطبقة ينتج الجزء الأكبر من الحرارة والضوء الذين نستقبلهما على الأرض.

ويتضح من الدراسات الفلكية أن عنصري الهيدروجين والهليوم هما أكثر العناصر شيوعا في الفوتوسفير فبينما تبلغ نسبة الهيدروجين 90 في المائة من عدد الذرات الموجودة يبلغ الهيليوم 99 % أما العناصر الثقيلة مجتمعة فهي عبارة عن 1 في المائة.

كما أن لديها كثافة أقل بكثير، ولكن بسبب التسخين، فإن أجزاء من الفوتوسفير لا تنهار عندما تصطدم بالأرض.

بدلا من ذلك، سوف ينبعث منها ضوء قصير، ولكن شديد القوة — عادة ما نراه من مسافة حوالي 148 مليون كم. بطبيعة الحال، إذا كنت في مكان قريب، فإن الفوتوسفير سوف تحرقك على الفور.

ولكن حالما تبرد الطبقة، سوف تتحول فورا إلى غاز خامل آمن على البشر.

هالة الشمس

هي منطقة "جو" خفيفة ناصعة محيطة بالشمس، لا يمكن رؤيتها إلا في وقت الكسوف الكلي للشمس. وتمتد الهالة إلى نحو 1 — 3 من قطر الشمس خارجها وتمثل منطقة وسطية بين الشمس والفضاء الخارجي.

ويستطيع العلماء قياس المنطقة الداخلية للهالة في جميع الأوقات بدون الانتظار حتي حدوث الكسوف، وذلك بوضع قطعة معدنية مستديرة صغيرة في التلسكوب تحجب الشمس نفسها كما يحدث في الكسوف.

وتتكون الهالة من غازات متأينة في حالة بلازما وتتميز الهالة بأن درجة حرارتها أعلى كثيرا من الغلافين الأسفل منها وتصل درجة حرارتها عدة ملايين كلفن.

وإذا اصطدمت الهالة بالأرض على نفس الشكل والمكونات التي تتشكل منها بالقرب من الشمس.

فإن الضغط المحافظ على تماسك البلازما سوف يختفي مباشرة، مما سوف يؤدي إلى انفجار نووي حراري هائل القوة، والذي بدوره سوف يحول الأرض إلى كتلة حرارية وجحيم مطبق.

نواة الشمس

وبطبيعة الحال، فإن أسوء السيناريوهات وأرعبها هو اصطدام نواة الشمس بالأرض.

كثافة النواة أكثر بـ 6.6 مرة من كثافة معدن الأوزميوم (معدن ذو كثافة عالية جدا)، كما أن حرارة النواة تبلغ 14 مليون درجة مئوية، ويحدث بداخلها بشكل دوري تفاعلات واندماجات نووية.

وهنا فيديو توضيحي لإصطدام نواة الشمس بالأرض، شيئ لا يصدق!

المصدر : سبوتنيك

120