روحاني خلال لقاء مع "سي ان ان": لانخشى اي تهديد

روحاني خلال لقاء مع
الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان اقتدار ايران نابع من شعبها و'نحن لانخشى اي تهديد'.

واكد الرئيس روحاني في حوار خاص مع CNN مساء الاثنين ان فقدان المصداقية سيكون المحصلة الوحيدة للانسحاب من الاتفاق النووي.

واوضح ان خطة العمل المشترك الشاملة(الاتفاق النووي) هي التزام دولي متعدد الاطراف ويحظي بتأييد مجلس الامن وان الانسحاب منه سيكلف امريكا الكثير ولااعتقد انها ستكون قادرة على احتمال تداعيات ذلك من حيث انه لايعود عليها بالنفع كما سيفقدها مصداقيتها على الصعيد الدولي.

واوضح ان ايران ستعلن عن موقفها اللاحق بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي اذ لايمكن الابقاء على الاتفاق كما كان بعد انسحاب طرف منه فالاتفاق النووي لابد ان يساهم في خلق الثقة العالمية من جهة و ان يؤدي الى رفع الحظر الجائر من جهة اخرى وعلى ذلك لابد الابقاء على هذه المعادلة.

وفيما يتعلق بموقف ايران بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي قال 'هناك عدة خيارات وقد تم التخطيط لكل ذلك وان ايران يمكنها ان تعود الى ظروف ما قبل الاتفاق في عدة ايام'.

وقال ان معلوماتنا حول موقف امريكا من الاتفاق النووي مستقاة مما يصرح به مسؤولوها وما يصلنا عبر القنوات السياسية وهناك مباحثات تجري بين المسؤولين الايرانيين والامريكان في اطار لجنة الاتفاق النووي ترسم ملامح المستقبل وبكل الاحوال فان انسحاب امريكا من الاتفاق النووي او عدم انسحابها ليس مهما كثيرا، المهم هو القاعدة الدبلوماسية التي تقول ان امريكا لابد الاتنسحب منه لما لذلك من اضرار كبيرة على مستقبلها وللحفاظ على الامن والاستقرار العالميين.

واضاف رئيس الجمهورية 'بما انه لايمكن التنبوء بافعال وقرارات ترامب، فنحن اتخذنا الخطوات اللازمة لجميع الظروف'.

وحول 'دبلوماسية تغريدات السيد ترامب' قال الرئيس روحاني 'هذا الاسلوب ابتدأ به السيد ترامب ويريد بذلك ان يسبق شخصيا وسائل الاعلام في الاعلان عن مواقفه. فلابأس في ذلك لكن تغريدات ترامب لاتتوافق تماما مع ما يصرح به المسؤولون الامريكان لاحقا وهذا ما يخلق حالة من الفوضى.

ومضى یقول ان ایران طالما اعتمدت سیاسة خفض التوتر لكن الاستمرار في ذلك یتوقف على الطرف الاخر ان كانت له مواقف مماثلة فی هذا المجال ام لا فان كان یعتمد سیاسة اثارة التوتر فمن الطبیعي انه سیواجه موقفا اخر من ایران وبكل الاحوال ان الادارة الامریكیة الحالیة اقل عزما من سابقتها على خفض التوتر.

وحول زیارة ترامب للسعودیة والتي وصف فیها الاخیرة بالحلیفة ضد ایران وهل ان ذلك یشكل قلقا لایران اوضح روحاني ان ایران قوة كبرى في المنطقة وان شعبنا مؤمن بالنظام وان الانتخابات الاخیرة جرت حینما كان ترامب یزور السعودیة وان اقبال نحو 41 ملیون شخص على  صنادیق الاقتراع كان ردا مناسبا للشعب على السعودیة وترامب حیث اثبت الشعب من خلال ذلك ولائه للنظام السیاسي وما من شك ان اقتدار ایران نابع من شعبها.

وفیما یتعلق بسوریا قال الرئیس روحاني 'كان یهمنا كثیرا الایسود الارهاب سوریا. لولا وقوفنا الى جانب الحكومة والشعب في سوریا لكان من الممكن ان یكون الارهابیون في دمشق الیوم. لااظن ان تشكیل حكومة لداعش في سوریا والعراق سیخدم مصلحة جهة ما وعلى هذا وقفنا الى جانب سوریا وكان موقفنا صحیحا من حیث ان داعش بات الیوم یلفظ انفاسه الاخیرة'.

واوضح ان الحوار هو الذی سیرسم مستقبل سوریا وفي النهایة لابد ان یتم التوصل الى اتفاق بین المعارضة والحكومة. المستقبل السوري لابد ان یخرج من صنادیق الاقتراع وان الشعب السوري لابد ان یقرر مصیر بلاده بنفسه. 

وفیما یتعلق بالظروف الكارثیة التي یعیشها المسلمون في میانمار وتداعیاتها علي نشاط المتطرفین لبدء عملیات ارهابیة جدیدة على الصعید العالمي قال الرئیس روحاني 'نحن طالما شهدنا العنف الذي یعاني منه المسلمون وحتى غیر المسلمین في شبه القارة الهندیة وفي میانمار شهدنا مثل هذه الصراعات ایضا لكن مایجري حالیا هناك هو كارثة لم یسبق لها مثیل حیث تم تشرید نحو 400 الف شخص وقام الجیش المیانماري بحرق بیوتهم . هذه كارثة انسانیة عظمى وابادة جماعیة. انا اعتقد انه لیس المسلمین فحسب بل جمیع دول العالم لابد ان یقفوا بوجه الجیش والحكومة في میانمار ویعملوا من اجل مساعدة المشردین الذین فروا الى بنغلادیش.

وقال ان ممارسة الظلم بحق الشعوب و تشرید الاهالي وعملیات الابادة الجماعیة توفر ارضیة التطرف والعنف وهذا ما قد یشجع الارهابیین على استغلال الظروف ونحن یجب الانسمح بتوفر مثل هذه الظروف للارهابیین . الهزیمة التي منی بها الارهابیون في سوریا والعراق ستجعلهم یفكرون في الانتقال من هذین البلدین الى دول اخرى وهذا ما قد یشكل خطرا كبیرا لكل المنطقة وحتى اوروبا.

وفیما یتعلق باختبار كوریا الشمالیة لصاروخ بعید المدى والاسلحة النوویة والتهدیدات التي تطلقها لامریكا واطلاقها صاروخا فوق الیابان قال رئیس الجمهوریة 'مواقفنا واضحة في هذا المجال . نحن لاندعم سباق التسلح اینما كان ونعتبره خطرا للجمیع لكننا في الوقت نفسه لانؤید مواقف امریكا وبعض الدول حیال كوریا الشمالیة من حیث اننا نعتقد ان التهدید غیر قادر على حل اي من المشاكل. ان المواجهة العسكریة لایمكنها حل هذه المشكلة والحوار والدبلوماسیة یشكلان الحل الامثل في هذا المجال. 

وحول الكلمة التي سیلقیها ترامب فی الجمعیة العامة للامم المتحدة والتي تعد الاولى له وانه قد یخص معظمها بایران قال رئیس الجمهوریة ان الاسلوب الذی تعتمده الادارة الامریكیة الحالیة تجاه ایران والاتفاق النووی لیس صحیحا وان عدم صحة هذا الاسلوب قد جربته الادارات الامریكیة السابقة وان الحوار الذي اعتمده اوباما مع ایران ما هو الا حصیلة تجارب الحكومات السابقة خلال العقود الماضیة وان ماتقوم به الادارة الحالیة هو عودة الى الماضي اي الى عهد بوش الاب والابن وعلى ذلك فان هذا الاسلوب لم یكن ناجحا وان السید ترامب سیعرف عما قریب ان اسلوبه غیرصحیح.

وفیما یتعلق بسجن بعض الصحفیین ممن یحملون الجنسیات المزدوجة في ایران قال روحاني ان السلطة القضائیة في ایران جهاز مستقل وان الحكومة لاتتدخل في الشان القضائي، المهم لرئیس الجمهوریة ان یكون مسار القضاء قانونیا وعادلا وان یستطیع المتهم من توكیل محامي دفاع وان تجري المحاكمة في اجواء حرة یستطیع خلالها المتهم الدفاع عن نفسه .لقد اجریت بعض المكاتبات مع السلطة القضائیة لكن السلطة التنفیذیة بكل الاحوال لایمكنها التدخل في شؤون القضاء.

واوضح 'لوكان هناك قلق على السجناء فی ایران فهنالك الكثیر من السجناء في امریكا ولابد ان یكون نفس القلق علیهم ایضا وبین هؤلاء هنالك الكثیر من السجناء الایرانیین او قد یكون منهم من هو ملاحق من قبل امریكا في دول اخرى فیما نحن نعتقد انهم ابریاء وان امریكا تعمل على تسییس الموضوع.اذا لو اردنا ان نتحدث عن حقوق الانسان وهؤلاء القابعین في السجن علینا ان نهتم بجمیع ابعاد الموضوع. 

112