خلال لقاءه بالرئيس الفرنسي؛

روحاني: تصرفات الإدارة الأمريكية تجاه الاتفاق النووي تصرفات مقلقة

روحاني: تصرفات الإدارة الأمريكية تجاه الاتفاق النووي تصرفات مقلقة
الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان التصرفات الأمريكية تجاه الاتفاق النووي هي تصرفات مقلقة.

والتقى الرئيس حسن روحاني بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد على ضرورة تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية والتكنولوجية والجامعية والاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وقال الرئيس روحاني أنّه لا يجب السماح بإضعاف إنجازات الاتفاق النووي وانما يجب على جميع الأطراف الالتزام وتنفيذ تعهداتهم تجاهه.

وتابع : "الاتفاق النووي يحمل رسالة مفادها أن القضايا الدولية المعقدة يمكن حلّها عبر الحوار ولمصلحة جميع أطراف هذا الحوار، وأي أذى يلحق هذا الاتفاق يمكن أن ينقل رسالة خطيرة الى العالم مفادها أن الدبلوماسية غير قادرة على حل المشاكل والقضايا العالمية".

واعتبر روحاني أن تصرفات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالاتفاق النووي هي تصرفات مقلقة للمجتمع الدولي، مؤكّدا أن المنظمة الوحيدة التي يمكنها الاشراف على الاتفاق النووي هي الوكالة الدولية للطاقة الذّرية التي أعلنت 7 مرّات حتى الان التزام إيران بهذا الاتفاق، ولا ينبغي للبعض أن يربطوا اتفاقا واضحا كالاتفاق النووي بمسائل أخرى.

ونوّه روحاني إلى ضرورة التعاون المشترك بين إيران وفرنسا في كافة المجالات الاقليمية وخصوصا مكافحة الإرهاب؛ مؤكّدا على دور هذا التعاون لحل أزمات المنطقة وقال: "إيران تواجه الإرهاب اليوم في المنطقة، وفي هذا المجال ياتي  تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق وسوريا الّذي جاء بطلب رسمي من حكومتي هذين البلدين".

ولفت إلى أهمية دور العراق في المنطقة وأهمية دعم المجتمع الدولي بما فيها فرنسا، نظرا لدستوره و وحدة أراضيه؛ مضيفا: "مسألة استفتاء إقليم كردستان العراق ومسألة تغيير الحدود الجغرافيّة للدول هي مسائل خطيرة ويمكن أن تؤدي الى مواجهات على المدى الطويل ولن يعود هذا الأمر بالنفع على أيّ من الدّول".

من جهته أكّد الرئيس الفرنسي على عزم بلاده على تعزيز العلاقات مع طهران؛ مشيرا إلى أن فترة ما بعد الاتفاق النووي تشكل فرصة مناسبة من أجل تعزيز التعاون المشترك؛ وقال: "باريس ملتزمة بالاتفاق النووي وهي تدعمه، وفرنسا تطالب بتنفيذ كامل للإتفاق النووي، وأيّ مباحثات مجددة في هذا الشأن لن يكون لها أي معنى".

وتطرّق الرئيس الفرنسي إلى مسألة استفتاء إقليم كردستان العراق، معتبرا أن على أكراد العراق أن يقتنعوا بموقعهم ضمن الإطار القانوني لهذا البلد.

وحول الوضع في سوريا، اقترح ماكرون تشكيل لجنة من جميع أطراف النزاع السوري بالإضافة الى الأعضاء الدائمين لدى مجلس الأمن الدولي من أجل إنهاء الصراع في هذا البلد، وقال: "هدف هذا الاقتراح ليس بديلا عن مباحثات استانا بل هو مكمّل له".

كما تناول اللقاء بين الرئيسين روحاني وماكرون مختلف المسائل والقضايا الإقليمية والدولية.

112