الهند تغلق حدودها البحرية في وجه لاجئي الروهنغيا

الهند تغلق حدودها البحرية في وجه لاجئي الروهنغيا
الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

ذكرت وسائل إعلام هندية أن حكومة البلاد أغلقت الحدود البحرية، بعد تلقيها معلومات تفيد بسعي لاجئين من أقلية الروهنغيا المسلمة الفارين من بلادهم ميانمار، إلى استخدام ممراتها البحرية.

العالم - أسيا والباسفيك

ونقلت صحيفة "إنديا توداي" المحلية، عن مسؤول رفيع في الحكومة، أن "طائرات الاستطلاع التابعة للبحرية، والسفن الدورية التابعة لقوات حرس الحدود، تم تفعيلها في كامل المنطقة لمنع تدفق الروهنغيا الذين تعدهم نيودلهي تهديدا لأمنها القومي".

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من إبلاغ الحكومة الهندية المحكمة العليا، في بيان، أنها "تعد مسلمي الروهنغيا تهديدا أمنيا خطيرا على البلاد".

وادعت الحكومة الهندية أن "العديد من اللاجئين الفارين من إقليم أراكان (غربي ميانمار) تربطهم صلات بمنظمات إرهابية مثل تنظيم داعش، بالإضافة إلى جهاز المخابرات الباكستاني (ISI)".

وزعمت الحكومة الهندية التي يقودها الحزب اليميني "بهاراتيا جاناتا"، أن "نيودلهي تخشى العنف ضد البوذيين في الهند من قبل مسلمي الروهنغيا الفارين من العنف في ميانمار".

من جانبه، قال "براشانت بوشان"، وهو محام ينشط في الدفاع عن الروهنغيا بالهند، في تصريح للأناضول، امس الأربعاء، إن "مزاعم الحكومة الهندية غير قائمة على أية أدلة".

وأضاف: "الحكومة لم تعثر على أي دليل ضد هذا الشعب (الروهنغيا)، حتى إنها لم تقدم ضدهم أي تقرير معلومات أولي (بلاغ) إلى مراكز الشرطة".

وادعت الحكومة الهندية إنها ستضع جميع المعلومات الاستخباراتية في ظرف مغلق أمام المحكمة العليا في 3 أكتوبر / تشرين الأول المقبل، لتبرهن أن الروهنغيا يشكلون تهديدا أمنيا.

وقدمت الحكومة بيانها إلى المحكمة العليا، ردا على التماس قدمه اثنان من لاجئي الروهنغيا المقيمين في الهند.

واعتبر اللاجئان "محمد شاكر" و"محمد سليم الله" في التماسهما، أنهما يواجهان خطر الترحيل، وهو يشكل انتهاكا لدستور الهند.

وتعد حكومة ميانمار مسلمي الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".

وبموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهنغي من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير.

ومنذ 25 أغسطس، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحقهم في إقليم أراكان (راخين)، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بحسب نشطاء من الإقليم.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد لاجئي الروهنغيا في بنغلادش بلغ منذ بداية الأزمة 421 ألفا.

المصدر: الأناضول