سوء التشفير يقلل من "قدرات" قراصنة تنظيم داعش

سوء التشفير يقلل من
الثلاثاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

قال باحث معلوماتي إن القراصنة الذين يعملون لحساب تنظيم "داعش" الإرهابي يعانون من ضعف في القدرة على التشفير الإلكتروني وإخفاء أنشطتهم.

العالم - منوعات

وأضاف كايل ويلهويت، كبير خبراء الأمن الإلكتروني، خلال مؤتمر "ديربيكون" الأمني أن القراصنة يبتكرون برامج تشفير ضارة من السهل تتبعها.

وانتقد ثلاثة برامج للاختراق على وجه التحديد ابتكرها أحد أبرز قراصنة داعش ووصفها بأنها "قمامة".

وقال إن مهاراتهم الضعيفة تشير إلى تحول داعش إلى خدمات الإنترنت من أجل تشفير الهجمات.

وقال ويلهويت إنه على الرغم من مهارة داعش في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لتجنيد أتباع له وترويج دعايته، لم يحتل ذارعه في شن هجمات إلكترونية أدنى فعالية.

وأضاف لمنصة "ذا ريجستر" لأخبار التكنولوجيا :"يعد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيئا بحق في تطوير برامج التشفير والبرامج الخبيثة"، مشيرا إلى أن مواطن الضعف الموجودة في جميع الأدوات تجعلها "عديمة الفائدة تماما".

وفحص ويلهويت، في إطار بحثه، ثلاثة أنماط مختلفة من الأدوات التي ابتكرها قراصنه عملوا ضمن ما يعرف باسم "الخلافة الإلكترونية المتحدة"، وهي منظمة تضم17 مجموعة اختراق أعلنت الولاء لداعش.

وقال وليهويت إن جميع الأدوات احتوت على مشكلات.

الكثير من المشاركين في الأعمال الإلكترونية الخاصة بتنظيم الدولة الإسلامية يعتقد أنهم قتلوا في غارات شنتها طائرات موجهة.

ضرر ضئيل

كما تعرضت مساعي جمع الأموال عن طريق التبرع بعملة "بيتكوين" الإلكترونية لتصدي بعض المحتالين الذين يجمعون الأموال باسم داعش ويؤسسون مواقع إلكترونية تحاكي طلبات التبرع بالأموال.

وقال ويلهويت :"لا يتمتع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بقدرة عملية كبيرة على الإنترنت، إذا يفتقد التنظيم للخبرة في كل شئ".

وأضاف أن التنظيم كان يبذل جهدا كبيرا لإخفاء أنشطته على الإنترنت، وتوجد أمثلة كثيرة على ذلك تتعلق بتبادل صورة تنفيذ الهجمات الناجحة، أو تلك التي تشيد بأعضاء التنظيم والتي مازالت تحتفظ ببيانات وصفية يمكن أن تحدد مكان التقاط الصورة.

وقال ويلهويت في بحثه إنه رصد جهازا خادما تابعا لتنظيم داعش يعمل كمستودع تخزين للصور المزمع استخدامها في أغراض الترويج.

وأضاف :"يمكنك أساسا تصدير بيانات وصفية من كل صورة والحصول على معلومات لحظية في نفس اللحظة تتعلق بأين يعمل الأفراد، لأنهم ليسوا في الحقيقة من البراعة في أمن العمليات".

وقال إن الكثير من المشاركين في الأعمال الإلكترونية الخاصة بتنظيم داعش قتلوا في غارات شنتها طائرات موجهة.

وأضاف أن "الخلافة الإلكترونية المتحدة" بدأت العام الماضي استهداف أدوات يستخدمها لصوص الإنترنت في الغرب.

وقال :"إنهم يعرفون أنه ليس بمقدورهم تطوير برامج خبيثة، لذا يلجأون إلى استخدام أدوات تؤدي الغرض بأرخص الأسعار وسهلة الاستخدام".

المصدر : بي بي سي عربي

120-104