اللواء جعفري: يجب أن يبتعد الأعداء مسافة 2000 كيلومتر عن حدودنا

اللواء جعفري: يجب أن يبتعد الأعداء مسافة 2000 كيلومتر عن حدودنا
الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري بأن كل صواريخ حرس الثورة الإسلامية اصبحت مزوّدة بالتقنية النقطوية.

العالم - ايران

وأفادت وكالة "تسنيم" أن القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري قال خلال برنامج حواري استضافه مساء أمس الأربعاء، أن فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الى جانب الجهاز الدبلوماسي لوزارة الخارجية هما ذراعا الجمهورية الاسلامية في مجال تحديد السياسات الخارجية لإيران، وأضاف: "الأعداء يحاولون خلق جو من انعدام الأمن وضرب استقرار الدول، عبر دعم المجموعات الارهابية. فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية يحمل على عاتقه وظيفة مساعدة شعوب دول المنطقة لتثبيت الاستقرار في بلادهم".

ونوّه اللواء جعفري إلى أن مساعدات الجمهورية الاسلامية المقدّمة الى شعوب المنطقة عبر فيلق القدس هي ما تم الإعلان عنها علنا حتى الآن، ولا توجد مساعدات خارج هذا النطاق وأضاف: "يعمل فيلق القدس على توفير المساعدات الاستشارية العسكرية، حتى في مجال صناعات الأسلحة الدفاعية التي تحتاجها شعوب المنطقة من أجل الدفاع عن نفسها ومكافحة الارهاب".

ولفت القائد العام للقوات المسلحة إلى أن حرس الثورة الاسلامية يقدّم المساعدات الى شعوب الدول التي تطلب المساعدة، نافيًا وردًّا على سؤال مقدم البرنامج الحواري أي مساعدات يقدّمها الحرس الثوري للشعب البحريني، وقال: "بسبب الأوضاع الخاصّة في البحرين، لا توجد إمكانية لمثل طلبات المساعدة هذه".

واعتبر اللواء جعفري بأن الأسلحة وحدها لايمكن أن تكون عاملا حاسما في الحروب وهذا ما أثبتته حرب اليمن حيث يُقصف هذا البلد لكن دون أن يستطيع المعتدون الّذين يتكبّدون خسائر ضخمة من الوصول إلى أي نتيجة، وقال: "هذه الحقيقة أثبتتها حروب أخرى شنها الكيان الصهيوني ضد لبنان في حرب تموز وحرب الأيام الثمانية ضد قطاع غزّة، حيث هُزم الكيان الصهيوني في الحربين ولم يتمكن من تحقيق أهدافه على الرغم من الإمكانات العسكرية الضخمة التي يمتلكها".

وأشار القائد العام لحرس الثورة الاسلامية الى أن أمريكا تستغل السعودية عبر العقود العسكرية الضخمة الموقّعة معها، لسلب ثرواتها لافتا الى أن هذه الأسلحة لا يمكن أن تعطي أي نتيجة حاسمة في الحروب.

وفيما خص البرنامج الصاروخي الايراني قال اللواء جعفري إن أحدا لم يكن ليصدّق أن الجمهورية الاسلامية استطاعت الوصول الى تقنية الصواريخ النقطوية، وأضاف: "بعد الضربة الصاروخية التي وجهها حرس الثورة الاسلامية الى تنظيم داعش في سوريا فأنا أعد الشعب الايراني بأن كل الصواريخ التي يمتلكها حرس الثورة الاسلامية أصبحت مزودة بالتقنية النقطوية".

ونوّه إلى أن إيران لن تسمح لأحد من الأجانب بزيارة المراكز والمنشآت العسكرية الايرانية، مشيرا إلى أن المنادين بهذا الطلب سيصطدمون بوحدة وانسجام موقف المسؤولين الايرانيين الرافض لأي طلب من هذا القبيل.

وحول إمكانية أن تستخدم الجمهورية الاسلامية للصواريخ النقطوية مرة أخرى (بعد أن تم استخدامها في ضرب مقرات تنظيم داعش الإرهابي في ديرالزور) قال اللواء جعفري: "نعم هذا ممكن، وفي أي وقت اقتضى هذا الأمر سنستخدم هذه الصواريخ وهذا ما يجب أن يشعر به أولئك الّذين يستشعرون خطر هذه الصواريخ. أشرنا في السّابق إلى ضرورة أن يبتعد الأعداء مسافة مدى الصواريخ الايرانية إذا ما أرادوا ممارسة الضغوط من جديد وفرض عقوبات بحجة المجالات الدفاعية والعسكرية والتسليحية للجمهورية الاسلامية الايرانية".

وأضاف: "مدى صواريخنا 2000 كيلومتر، ويجب أن يبتعد الأعداء بمقدار هذه المسافة عن الحدود الايرانية كما أعلنا في السابق، وهذا أمر لا يقبل التفاوض لكي نتنازل عنه".

وفيما يتعلّق بالتحركات العسكرية الأمريكية في مياه الخليج الفارسي أوضح القائد العام لحرس الثورة الاسلامية بأن الخليج الفارسي هو الثقل الاقتصادي للعالم، وقال: "الأمريكيّون يحاولون أن يستردوا كرامتهم المهدورة بعد الضربة التي تلقوها خلال العام الماضي في جزيرة فارس (في أشارة إلى القاء القبض على 10 جنود أمريكيين دخلو المياه الاقليمية الإيرانية عام 2016). وهذا الاستعراض للقوة طبيعي، لكنّهم لا يستطيعون القيام بأي حركة خاطئة خصوصا بعد أن رأى العالم مشاهد لطائرات الاستطلاع الايرانية تحلّق فوق سفنهم الحربية بما بعكس قوة واقتدار الجمهورية الاسلامية وحرس الثورة الاسلامية في منطقة لخليج الفارسي".

109-1