من هو الارهابي "أحمد الاسير" المحكوم بالاعدام؟

من هو الارهابي
الخميس ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

الارهابي احمد الاسير، داعية سلفي لبناني مثير للجدل ومتهم بقضايا ارهاب، برز على ساحة الاحداث اللبنانية نتيجة خطاباته المتطرفة وتصرفاته الاستعراضية ومجاهرته بالقوة المسلحة رغم انه لا يحظى بقاعدة شعبية وازنة.

العالم - لبنان
 

لم يكن أحمد الاسير (43 عاما) معروفا قبل بدء الازمة السورية لكنه تحول نجما اعلاميا بعدما توفرت له الاموال واصبح حالة متطرفة، وأخذ يهدد الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية والدولة السورية، وزعم انه يعمل "لنصرة أهل السنة".

قصير القامة ذو لحية كثة وحليق الشاربين، يتولى الاسير منذ اعوام طويلة امامة مسجد بلال بن رباح في بلدة عبرا القريبة من مدينة صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان.

وكان خطابه الديني يجذب عددا من الفتية والشبان الذين أطلقوا لحاهم وباتوا يواظبون على حضور الدروس الدينية في المسجد الذي انشأه الاسير عبر تحويل مرأب قديم الى بيت عبادة.

واعتبارا من آذار/مارس 2012، بدأ يدعو الى تظاهرات وتجمعات لدعم المجموعات المسلحة السورية. وكانت التظاهرة الاساسية تلك التي دعا اليها في وسط بيروت لدعم المسلحين في حمص السورية، حيث أعلن الأسير فتوى الجهاد ووزعت صور له داخل مدينة القصير (غرب حمص)، وتمكن الاسير خلال فترة قصيرة من استقطاب اهتمام وسائل الاعلام التي لفتها خطابه المرتفع النبرة والطائفي لا بل المذهبي بامتياز.

ولد الاسير في صيدا في العام 1968 لوالد سني وام شيعية، وهو البكر في العائلة المؤلفة من ذكرين وثلاث اناث. وانضم الى تنظيم الجماعة الاسلامية، وهي مجموعة دينية سياسية، وهو في سن السادسة عشرة. وما لبث ان اقنع والده الذي كان مطربا شعبيا، بترك الفن لانه لا يتماشى مع الدين الاسلامي.

الاسير زوج لامراتين منقبتين وأب لثلاثة شبان تراوح اعمارهم بين 17 و21 عاما.

تتسم اطلالات الاسير اجمالا بالطابع الاستعراضي. وهو لم يتردد خلال اعتصامه لاكثر من شهرين على احدى الطرق الرئيسية في صيدا، في ركوب الدراجة الهوائية حينا، والظهور حليق الراس امام الكاميرات من دون اللفة على راسه حينا آخر، ومزاولة كرة القدم الشاطئية قرب بحر المدينة مع عدد من انصاره، وهم يرتدون السراويل القصيرة...

في تموز 2013 طالت نيران الاسير الجيش اللبناني، وقتل ضباط وعناصر للجيش فكان قرار إنهاء حالة امام مسجد بلال بن رباح، حاصر الجيش المسجد، وبعد اكثر من 24 ساعة من الاشتباكات في محيطه ادت الى مقتل 16 عسكريا وعشرات من المقاتلين من جماعة الاسير، فر الاسير وظل متواريا عن الانظار الى ان وقع اليوم في قبضة الامن اللبناني خلال محاولته الفرار خارج البلاد.

يذكر انه في 28 فبراير 2014م طالب القضاء اللبناني حكم الإعدام لـ54 شخصا بينهم أحمد الأسير بتمهة الإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش".

106-