المعارضة السعودية تطلق حركة "مواطنون بلا قيود"

المعارضة السعودية تطلق حركة
السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

عقدت قوى المعارضة السعودية مؤتمرها الأول في مدينة دبلن بأيرلندا، وذلك للمطالبة بالإصلاح في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تدهوراً في الحريات العامة والأوضاع الاقتصادية.

العالم - السعودية

وبحسب المصادر شهد المؤتمر يوم امس تأسيس وإطلاق حركة "مواطنون بلا قيود"، رداً على حملة الاعتقالات والسياسات المقيدة لحريات المواطنين في السعودية.

شارك في المؤتمر الذي يعد أول محاولة لتجميع جهود القوى الحقوقية المعنية بالدفاع عن الحريات في السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد ويحيى العسيري والدكتور عبدالعزيز المؤيد وعدد من البرلمانيين الأيرلنديين المدافعين عن الحريات.

من جهتها باركت الدكتورة مضاوي الرشيد أستاذة علم الاجتماع السياسي بكلية لندن تأسيس "حركة مواطنون بلا قيود" ودعت الشباب السعودي في الخارج والداخل للانضمام إليها، معتبرة الحركة خطوة في اتجاه في مواجهة القمع بالسعودية الذي شمل "بحسب وصفها" أشخاصا لم يكن لهم موقف مما يجري، وأنها تهدف لرفع سقف المطالب الحقوقية بالمملكة .

وأكدت مضاوي أن النظام السعودي لعب دوراً مهماً في إجهاض الثورات العربية، وذلك من خلال دفع الملايين لإعادة الزمن إلى الوراء، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من السعوديين لا يمكنهم العودة للبلاد.

المعارضة السعودية تطلق حركة "مواطنون بلا قيود"

وقال الدكتور عبدالعزيز المؤيد منسق حركة "مواطنون بلا قيود" إن المؤتمر يهدف لدعم المواطن السعودي لنيل حقوقه، موضحاً أن حركة مواطنون بلا قيود ستقدم الدعم الحقوقي لكل من يتعرض للاعتقال والملاحقة داخل المملكة العربية السعودية.

وتعجب المؤيد من قرار اعتقال خبير الاقتصاد عصام الزامل بدلاً من الاستفادة من خبراته، داعياً الشعوب والمنظمات الحقوقية والدولية للتضامن مع المعتقلين في السجون السعودية.

وأكد المؤيد أن الحركة لا تؤمن بالعنف وتنتهج الخيار السلمي، وستبدأ بحملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل وقف الاعتقالات وملاحقة الدعاة والشخصيات العامة، مؤكداً أن الحركة تهدف للوصول إلى سقف معقول من حرية التعبير والتفكير للمواطن السعودي.

وطالب المؤيد بالإفراج عن الشيخ سلمان العودة واصفاً إياه بالمؤثر الذي يمتلك المصداقية أكثر من الذين يحكمون.

ويأتي انعقاد المؤتمر الأول من نوعه للمعارضة السعودية في أعقاب حملة اعتقالات واسعة شهدتها السعودية خلال الأيام الماضية وطالت العشرات من رموز المملكة، كما يأتي بعد فترة وجيزة من تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، ليكون الأول من أبناء جيله في هذا المنصب، كما أنه في حال أصبح ملكاً سيكون أصغر ملك يحكم السعودية في تاريخها، فضلاً عن أنه تحول إلى موضوع للجدل داخل البلاد منذ نحو عامين بسبب السياسات التي اتخذها والتي قامت على رفع الأسعار وتجريد المواطنين من امتيازاتهم، إضافة إلى تبنيه لرؤية 2030 التي تثير جدلاً هي الأخرى ومعارضة من قطاع واسع داخل المملكة.

وتشهد السعودية حالة متزايدة من الجدل في الشهور الأخيرة، كما يسود الشارع السعودي حالة من الململة والغضب بسبب الارتفاع في الأسعار الذي نتج عن فرض ضرائب كبيرة، إضافة إلى خفض الامتيازات التي كان يتمتع بها الكثير من المواطنين، إضافة إلى إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة بسبب الأزمة الاقتصادية، وهي الأزمة التي نتجت عن المليارات التي أنفقتها الحكومة السعودية في الحرب على اليمن وفي دعم وتمويل جماعات مسلحة في الخارج والتدخل في شوون الاخرين.

المصدر: صحيفة الشرق

6