رئيس مجلس الشعب السوري يعلن موقفه من الوجود الروسي في بلاده

رئيس مجلس الشعب السوري يعلن موقفه من الوجود الروسي في بلاده
الأحد ٠١ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ في اول لقاء صحفي له موقفه من الوجود العسكري الروسي في بلاده بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمشاركة القوات الروسية في الحرب التي تخوضها سوريا ضد الارهاب.

العالم - سوريا


وقال الصباغ لوكالة سبوتنيك : إن “العلاقات القوية التي تجمع سوريا وروسيا المستمرة منذ سنوات ترسخت في الحرب المشتركة ضد الإرهاب الدولي الذي تخوضه سورية وروسيا والحلفاء نيابة عن كل العالم وحماية لكل العالم ، وعلاقاتنا مع روسيا أساسها الاحترام المتبادل.”

الصباغ الذي تولى رئاسة مجلس الشعب السوري قبل يومين اضاف، “إن الجيش الروسي البطل والقوات الجوية الروسية كان لها دور كبير في العمل إلى جانب الجيش السوري البطل في محاربة الإرهاب، ونؤكد أن الشهداء الروس الذين ارتقوا على أرضنا كل قطرة دم منهم لا تقارن بأي دعم بالعتاد ولا تقدر بمال “.

ولفت رئيس مجلس الشعب السوري الى ” إن العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل بين الدولتين والعلاقة الوطيدة ساهمت في تحقيق الكثير في المسار السياسي في أستانا وجنيف بمساعدة أصدقائنا الروس التي كانت تؤكد يوماً بعد يوم على بقاء سورية واحدة “.

واضاف ” أشرت في خطابي أمام مجلس الشعب أن الشعب واحد والوطن واحد، لا مناطق ولا فئات ولا مذاهب ولاطوائف في شعبه وجغرافيته ، وآخر ذرة تراب في الجولان أو الرقة أو ادلب تساوي أول ذرة تراب في دمشق وحلب وحمص.

كما أن دور مركز المصالحات في حميميم هام جدا حيث تجري كل يوم مصالحات بطلب من المواطنين حتى في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة”.‏

وعن دلالات توليه منصب رئاسة مجلس الشعب السوري ليكون بذلك اول مسيحي يعتلي هذا المنصب منذ استقلال سوريا وهو القادم من اقصى شمال البلاد من محافظة الحسكة التي تعاني من فكرة التقسيم.

وهل من رسائل تريد سوريا ايصالها للعالم عبر ذلك قال الصباغ “نحن في سوريا جيناتنا بنيت على أساس عدم التفرقة بين أي سوري على أي أساس ديني أو قومي، وانتخابي لهذا المنصب من قبل أعضاء مجلس الشعب ممثلي جميع أطياف المجتمع هو أكبر دليل على ذلك. نحن لانبعث بأي رسالة للعالم ، لأن سوريا هذا واقعها واحدة موحدة بجميع أهلها ، وأي فكر تقسيمي مرفوض من جميع أهلنا في سوريا ومن أهلنا في الحسكة “.

واضاف” نحن في سوريا لانفرق بين أي شخص على أسس دينية ، وهذه الحقيقة موجودة منذ عقود والواقع يؤكد ذلك، وأذكر هنا المادة الثامنة والخمسين من الدستور التي تنص على أن عضو مجلس الشعب يمثل الشعب بأكمله، هذا يمنع أي تفكير مناطقي أو فئوي أو مذهبي أو أي تفكير جزئي أخر، والمسؤولية اليوم التي أحملها في هذا المنصب مهمه وطنيه بامتياز تتطلب مني العمل الدؤوب، والصبر والمتابعة، واستخلاص كل ما يفيد الوطن، تاركاً الزبد جانباً وداعماً لكل ما ينفع الناس، واقفين وقفة رجل واحد خلف القائد السيد الرئيس بشار الأسد ربان السفينة السورية “.

106-10