عمليات ريف السلمية.. هدف من سلسلة أهداف استراتيجية في بادية حماة

عمليات ريف السلمية.. هدف من سلسلة أهداف استراتيجية في بادية حماة
الإثنين ٠٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

تتابع وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات رديفة، عملياتها العسكرية بريف منطقة السلمية شرقي حماة وتركز ثقل العمليات ضد من تبقى من إرهابيى تنظيم “داعش” في الجيب المحاصر بين ريفي حماة وحمص الشرقيين.

العالم - مقالات
خطوة بخطوة يقلص الجيش السوري المسافة لالتقاء القوات المتقدمة من ريف السلمية مع قواته المتقدمة من ريف جب الجراح، فبعد سيطرة الجيش على قرية حمادة عمر جنوب عقيربات انطلقت فرق المشاة في الجيش السوري بغطاء مكثف من التمهيد الصاروخي والمدفعي نحو قرية سوحا، تمكنت من السيطره وعمليات التثبت ووضع قواعد نارية، لتبدأ بعدها عمليات التمهيد نحو قرى رسم العبد ورسم العبايجي لتعلنهما وحدات الجيش خاليتين من الارهاب.

٨ كم هي المسافة الفاصلة، فالقوات تتقدم من عدة محاور بريف حمص وكانت سيطرت مؤخرا على قرية الشيحة لتوسع دائرة الامان حول قرية مسعده شمال شرق جب الجراح.

تعدد الجبهات وأسلوب التنظيم المتبع في الاشغال والانهاك لم يكن عبئاً ثقيلاً على صانع القرار العسكري السوري، فالأوراق والحسابات مرتبة لحجم معركة البادية السورية عموماً وريف السلمية الشرقي خصوصاً.

مصدر عسكري في المنطقة تحدث لشبكة "عاجل" الإخبارية أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات وستشهد تغيّراً ملموساً وواضحاً في طبيعة المعارك بعموم الريف الشرقي .

تنظيم "داعش" يواصل قصف أحياء مدينة السلمية ونواحيها في السعن والصبورة وبري الشرقي، حيث يقول المصدر أن "داعش" يطلق الصواريخ على أحياء السلمية من عدة محاور ولعل أبرزها الحردانة وخطملو، وعملية الرد من قبل المدفعية والطيران ليست رادعه، فالتنظيم يعتمد على الأنفاق والمغر وهذا يستوجب عملية عسكرية تهدف للسيطره على المناطق التي باتت تشكل عبئاً على المدنيين.

ختاماً، من الواضح أنّ منظومة الأهداف التي عوّلت عليها المجاميع الإرهابية المسلحة وداعميها ستبدأ بالتهاوي، واليوم نرى أنها تعيش فترة ترنّح ما قبل السقوط، مع مؤشرات تؤكد بداية سلسلة الانهيارات التي يتعرّض لها تنظيم "داعش"، فالقادة العسكريون يديرون المعركة بكل حرفية، والهدف الأقرب لهذه المعارك، التي يقودها الآن بعض القادة الميدانيين بالجيش العربي السوري، هو تنظيف الجيب الأخير المحاصر به من تبقى من إرهابيي "داعش" بالريفين الشرقيين لحماة وحمص.

أوس سليمان / عاجل

109-4