هكذا خطط "داعش" لتفجير المواقع التجارية والسياحية في لبنان

هكذا خطط
الإثنين ٠٢ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

فجّر أمير تنظيم "داعش" في مخيّم عين الحلوة الفلسطيني عماد ياسين، قنبلة من العيار الثقيل، إذ أقرّ صراحة خلال محاكمته أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبد الله، بأن التنظيم الارهابي، خطط لضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية، وتفجير أهم المواقع التجارية والسياحية بهدف تدمير الاقتصاد اللبناني، وتفخيخ المنشآت النفطية، إضافة الى محاولة إغتيال رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بواسطة سيارة مفخخة، من أجل اشعال حربٍ أهلية جديدة.

العالم - لبنان

وخلال مثوله أمام هيئة المحكمة العسكرية، حاول عماد ياسين، أن يخفف من وطأة الجرائم الخطيرة المنسوبة اليه، وأعلن أنه ليس هو أمير "داعش" في عين الحلوة، بدليل أنه كان يتجول داخل المخيم من دون مرافقين، وعند القبض عليه كان بمفرده، أثناء توجهه للصلاة في المسجد.

وقال المتهم إنه حضر أكثر من إجتماع في المخيم، ضمّ أبرز مسؤولي "داعش" محمد الشيشاني وجمال المبيض ومحمد كوتا، وتخلل الاجتماع "وضع بنك أهداف، لضرب السياحة والاقتصاد في لبنان، وأنه لم يكن موافقاً على هذا المشروع ضمنياً لأنه كبير وخطير". وأشار إلى أن المخطط "يبدأ باستهداف مراكز الجيش اللبناني في محيط المخيم، وضرب البنية التحتية للدولة اللبنانية، وتفجير المؤسسات السياحية، وأبرزها وسط بيروت التجاري، كازينو لبنان، محطة النفظ في الزهراني، معمل الجية الحراري، السوق التجاري في مدينة النبطية، مطعم (KFC) في جونيه، بالاضافة الى تفجير محطة تلفزيون الجديد في بيروت". وأوضح ياسين أن دوره اقتصر على حضور الاجتماع، وذلك بهدف ضبط الأمور حتى لا يتم التسرّع في اتخاذ القرارات.

واعترف ياسين بأن "رأس المخطط هو إغتيال وليد جنبلاط، من خلال مهاجمة منزله في بيروت أو الجبل بسيارة مفخخة". وقال "من المعروف أن جنبلاط هو السياسي الأذكى في لبنان، وإن قتله سيؤدي الى تغذية الفتنة الطائفية واشعال حرب أهلية جديدة". وأكد أنه ليس هو من رسم للعملية، وأشار الى أن "المخطط وضع في الرقة، وأبلغ الى مسؤولي "داعش" في عين الحلوة، وإن محمد كوتا حرضني على القبول به، من أجل الحصول على المال من قبل التنظيم". وأوضح أن "المراقبة والاستطلاع كان بدأ فعلاً، لكنّ الأمر بقي ضمن حدود الاستطلاع ولم ينفذ شيء من المخطط".

وكانت دورية من مخابرات الجيش اللبناني، أوقفت ياسين خلال عملية أمنية خاطفة نفذتها داخل مخيم عين الحلوة، خلال شهر تشرين الأول 2016، بعد توافر معلومات عن خطة عاجلة لتنفيذ مجموعة من الأعمال الإرهابية التي مقرراً لها أن تضرب بيروت والمناطق اللبنانية.

المصدر: النشرة

216-213