مضاوي الرشيد: اصلاحات السعودية مخطط فوقي لتلميع صورة السلطة

مضاوي الرشيد: اصلاحات السعودية مخطط فوقي لتلميع صورة السلطة
الأربعاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

اكدت الأستاذة السعودية في جامعة لندن مضاوي الرشيد إن الإصلاحات في المملكة مخطط فوقي هدفه تلميع صورة السلطة وإن محمد بن سلمان هو الذي يحكم اليوم السعودية مضيفة إن تغيير محمد بن نايف تمّ بصفقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبين بن سلمان.

العالم - السعودية

وكشف الأستاذة في حوار متلفز أن بن نايف "أُزيح من منصبه بمباركة المخابرات الأميركية وهو في الإقامة الجبرية".

تطرقت المعارِضة السعودية إلى الإصلاحات الأخيرة في السعودية ومنها السماح للمرأة بقيادة السيارة، معتبرة أنها "مخطط فوقي هدفه تلميع صورة السلطة"، مبدية اعتراضها لاختصار الإصلاحات بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، في الوقت الذي "تمتلئ فيه السجون بالناشطين ومنهم 40 شخصية سعودية"، فضلاً عن "3 أمراء تمّ اختطافهم من الغرب غردوا تغريدات معارضة للعرش".

وأشارت الرشيد إلى أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، جاء بالتزامن مع التصويت على لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب على شعب اليمن.

وفي السياق كشفت أن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي "تحت الاقامة الجبرية في السعودية".

واعتبرت المعارِضة السعودية المقيمة في لندن أن المؤسسة الدينية السعودية خسرت مصداقيتها لأنّ هناك محاولات لإقصاء دورها، خاصة أن الملك سلمان بن عبد العزيز "حدّ من نفوذ هيئة المراقبة والمطاوعة"، مضيفة أن "النظام والمؤسسة الدينية السعودية هما من يعرقل الإصلاحات" في هذا البلد.

وأضافت الرشيد أن "السيئ في السعودية يُنسب للمجتمع أمّا الجيّد فيُنسب للملك والحاشية".

وحول المعارضة السعودية، قالت الرشيد إن الخلاف بين أمراء العائلة الحاكمة هو "خلافات شخصية لا تشكل مشروع معارضة حقيقي"، منوّهة إلى وجود معارضات في السعودية "منها السلمي ومنها المسلح والسجون مليئة بالناشطين والمعارضين".

وأوضحت الرشيد أن اجتماع المعارضة في ايرلندا "لم يكن تحت صبغة مذهبية وأهدافه سياسية إصلاحية".

كما تناولت الرشيد، الأزمة الراهنة بين الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، معتبرة أن "مجلس التعاون تفكك وانتهى"، كاشفة أن النيّة السعودية كانت صريحة بقلب النظام في قطر.

وحول العلاقات بين دول عربية مطلة على الخليج الفارسي والكيان الاسرائيلي والتي تسرب بعضها إلى العلن، أكدت الرشيد أن السعوديين لن يقبلوا برفع العلم الكيان الإسرائيلي في الرياض، مؤكدة معارضتها تقسيم أي بلد عربي "لأنّه يتوافق مع المشروع الإسرائيلي في المنطقة". كما ذكرت أنه وبعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر جرت عدة أبحاث تتحدث عن تقسيم السعودية.

وسألت الرشيد "كيف للإمارات والسعودية أن تحدّدا مصير ومستقبل الدول والشعوب؟".

وتناولت المعارِضة السعودية التي يعدّ امتلاك أي كتاب لها في السعودية جريمة ويعاقب عليها بالسجن، "إنقلاب" الصحافي جمال خاشقجي الذي قالت إن "له تاريخ طويل ومرتبط بالسلطة وانقلابه خاضع لمتغيرات موازين قوى السلطة"، لافتةً إلى أن الخاشقجي "كان مستشاراً لتركي الفيصل يوم كان رئيساً للمخابرات السعودية".

المصدر: الميادين

2-6