فوائد الجراثيم تفوق أضرارها

الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠٠٩ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

البكتيريا او الجراثيم مصطلح يبعث على الهلع والخوف عند سماعه، نظرا لارتباطه في اغلب الاحيان بالاصابة بالامراض والعدوي وما شابه ذلك، لكن هذا هو الجانب المظلم والخطير للبكتيريا، مما يعنى ان هناك جانبا مضيء يتمثل في البكتيريا النافعة التي قد تفيد البشرية في مجالات كثيرة، وهو ما اكتشفه العلم الحديث، واتخذ من هذا النوع اسلحة جديدة يشهرها في حربه المستمرة ضد الامراض.

ولكي تتضح الرؤية اكثر، يؤكد لنا العلماء ان الجراثيم عبارة عن اجسام متناهية الصغر وحيدة الخلية، لاترى بالعين المجردة، موجودة حولنا وداخل اجسامنا، تتكاثر بسرعة وتنضج بسرعة، والجرثومة الواحدة يلزمها فقط 20 دقيقة لا اكثر لبلوغ حجمها النهائي.

واوضح العلماء ان التعرض للجراثيم الشائعة في مرحلة الطفولة يساهم في تقوية جهاز المناعة عند الراشدين وتمتعهم بصحة افضل.

واكد العلماء ان تعرض الاطفال للجراثيم قد يزيد من قدرة اجسامهم عندما يبلغون سن الرشد على مواجهة الامراض.

واشارت الدراسة الى ان ارتفاع معدلات التعرض للبكتيريا والميكروبات يوميا قد يلعب دورا مفيدا في نمو اجهزة الالتهابات في الجسم ما يلعب دورا رئيسيا في محاربة جهاز المناعة ضد الالتهابات.
واوضح البروفسور توماس ماكدايد بعلم الانسان في جامعة نورثويسترن والمعد الرئيسي للدراسة، انه "قد تحتاج شبكات الالتهابات الى النوع نفسه من التعرض للميكروبات في سن مبكرة كي تعمل في سن الرشد".

وتركزت الدراسة على كيفية تاثير بيئة الطفولة على معدلات البروتين "سي رياكتيف" التي ترتفع في الدم عند وجود التهابات معينة.

واعتبر الباحثون ان هذا البروتين يتنبا بامراض قلب مختلفة عن تلك الناجمة عن الاصابة بالكوليستيرول وارتفاع ضغط الدم.