اردوغان وبلخادم ينتقدان الصورة النمطية المسيئة للاسلام في الغرب

السبت ١٣ فبراير ٢٠١٠ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم السبت في الدوحة، الصور النمطية المسيئة للاسلام في الغرب.

ودعا اردوغان في كلمته امام منتدى اميركا والعالم الاسلامي، الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي "الى التصدي لتصاعد الاسلاموفوبيا على اراضيهما".

واكد بحسب ترجمة كلمته الى العربية، ان نزعة كراهية الاسلام "نوع من انواع العنصرية"، مضيفا ان "كل انسان يجب ان يعارض عمليات التمييز".

وانتقد اردوغان "اتهام العالم الاسلامي, وتعداده مليار ونصف مليار نسمة، في العمليات الارهابية" التي تنفذها اقلية متطرفة.

واشار الى ان "على رؤساء الدول والمسؤولين واجهزة الاعلام التصرف بشكل حساس. وعندما تتم مكافحة الارهاب يجب عدم تحريف الاهداف والاساءة للجميع".

كما انتقد وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم المبعوث الخاص للرئيس الجزائري في كلمته في المنتدى "بالنمطيات الغربية الخطيرة عن الاسلام".

وقال ان "بعض الناس في العالم الغربي يتجراون على التاكيد على مخاطر الاسلام ويرون فيه تهديدا لا يتناسب مع قيم الحداثة".

واضاف بلخادم "ان هذا الكلام يغرس في العالم الغربي من خلال ما يكتب وما يتخذ من قرارات من حظر المآذن الى منع ارتداء الحجاب وهذا ادى الى نمطيات خطيرة وغالبا ما يقدم العالم الغربي الاسلام ككيان متخلف غير آبه للحقوق بما فيها حقوق مواطنيه ذاتهم".

ومن ناحيته قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان خطاب الرئيس اوباما في القاهرة "وضع القاعدة للعلاقات بين اميركا والعالم الاسلامي بكونها ترتكز على المصالح المتبادلة وعلى حقيقة ان اميركا والعالم الاسلامي لا يقصي احدهما الآخر ولا يحتاجان الى التنافس".

وكان اوباما دعا في 4 حزيران/ يونيو في خطاب في العاصمة المصرية، الى "صفحة جديدة" في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي قاطعا بذلك مع سياسة سلفه جورج بوش.

واعلن اوباما تعيين المحامي رشاد حسين مبعوثا له لدى منظمة المؤتمر الاسلامي، وذلك في شريط فيديو بث السبت في الدوحة. كما اعلن اوباما بهذه المناسبة انه يأمل في تعزيز الشراكات مع العالم الاسلامي و"تطوير (شراكات) اخرى".

وكان بوش عين في شباط/فبراير 2008 اول موفد خاص لدى منظمة المؤتمر الاسلامي هو المقاول سادا كومبر من تكساس وفوضه محاربة "الافكار الخاطئة" عن اميركا في العالم الاسلامي.

وادت الحرب على العراق والاساءة التي لقيها المعتقلون في سجن ابو غريب او غوانتانامو في تغذية التيار المعادي للاميركيين في العالم الاسلامي. ولهذا الغرض اعلن بوش في حزيران/ يونيو 2007 عن استحداث منصب مبعوث خاص لدى منظمة المؤتمر الاسلامي.

وتشارك وزارة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في الدوحة الاحد في منتدى اميركا والعالم الاسلامي.