ضم الاردن والمغرب جاء لابدال الدور المصري

ضم الاردن والمغرب جاء لابدال الدور المصري
الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏13‏/05‏/2011 – قال عضو المؤتمر القومي العربي الياس مطران ان ادخال الاردن والمغرب في مجلس تعاون دول الخليج الفارسي كان لابدال دور مصر بنظامين يتعاونان مع الغرب اشد تعاون وتعويض الدور المصري.

واضاف الياس مطران في حديث لقناة العالم الاخبارية مساء الخميس ان ادخال المغرب والاردن جاء لعدة اسباب منها انهما نظامان ملكيان وكذلك لاسباب مذهبية لاستمرار التحريض ضد ايران واستمرار التحريض على الثورات العربية.

واكد ان بعض انظمة دول الخليج الفارسي ومن يسيرها في الولايات المتحدة كانت تعول على مصر في التحريض المذهبي ضد ايران وما اطلق عليه من التغلغل المذهبي معتبرا ان هذا الرهان سقط مع الثورة في مصر ولم تشهد المنطقة اي توتر طائفي او احداث طائفية.

ولفت الى ان دور مصر والثورة المصرية اربكت من كان يعتقد ان مصر ممكن ان تلعب ما كانت تلعبه ايام نظام مبارك المخلوع، الا وهو النظام الذي حاول ان يقول ان العدو هو ليس الكيان الصهيوني الغاصب الذي يحتل فلسطين بل الدولة التي رفعت العلم الفلسطيني في عاصمتها وهي ايران على الرغم من الموقف الايراني راسخ من القضية الفلسطينية.

واوضح ان الثورات العربية والربيع العربي اربك كل الحكام والانظمة العربية واليوم هناك معادلة جديدة وان هناك قرار من الانظمة العربية يشبه الحلف الذي نشأ بعد مؤتمر فيينا في العام 1815 بمبادرة من رئيس وزراء النمسا انذاك ميترنيك الذي اطلق شعار ان لا سقوط لاي ملك وتعاون الملوك بين بعضها والحكام مع بعضها ضد الثورات واسمي هذا الحلف بالحلف المقدس.

وتابع: ان الانظمة العربية بشكل عام هي ضمن هذا الحلف المقدس وتريد ان يكون المخلوع حسني مبارك اخر حاكم عربي يسقط لانهم يدركون انه اذا استمرت المسالة فستكون مثل احجار الدمينو وستؤدي الى سقوط كل هؤلاء الحكام وهذه العروش.

واشار مطران ان مجلس تعاون دول الخليج الفارسي اطلق مبادرة ضم الاردن والمغرب على الرغم من الخلاف التاريخي بين الوهابية والهاشميين والذي عانت منه الجزيرة العربية لفترة طويلة، وعلى الرغم ان ملك المغرب والاسرة الحاكمة المغربية ترى نفسها صاحبة المشروعية الهاشمية ولاترى بعين الرضى النظام الوهابي او النظام الاردني الهاشمي.

وقال الياس مطران ان التوترات الطائفية لم تبدأ الا عندما بدأت فلول من سقط في الثورة تطل بقرنها القبيح من خلال احداث امبابة الاخيرة، مضيفا ان ما يجري في مصر من احداث وخلافات والتي قامت بها بعض العناصر المتشددة هي بتحريض البعض ممن يحرك هذه القوى السوداء ردا على موقف مصر القومي والوطني والذي لا يريد ان يعود وينساق في احلاف مذهبية وطائفية.

وخلص الى ان الانظمة والملكيات العربية الحاكمة تريد تحول الثورات الشعبية الى بؤرة وفتن مذهبية وقبلية وطائفية كما في البحرين حيث تم الدفع نحو الخلاف الطائفي وليبيا نحو الخلاف القبلي وفي اليمن التي واجهت رصاص النظام بصدور عارية.

واشار الى ان الحكام والعروش يحاولون حرف الثورات ويقولون ان هذا الامر ليس ثورة شعبية وانما هناك مؤامرة طائفية وتحاول ان تغطي الثورة الشعبية وتغرقها باتون مذهبية طائفية.   

SM-13-22:45